سياسة

البام: المالكي ينهي الود “المصطنع” بين البيجيدي والاستقلال

استغل حزب الأصالة والمعاصرة “الهجوم” الذي شنه حزب الاستقلال على حزب العدالة والتنمية بسبب اختلافهما في شأن تدبير مرحلة انتخاب رئيس مجلس النواب الجديد، من أجل تقطير الشمع على العلاقة بين الحزبين، مشيرا أن انتخاب الحبيب المالكي رئيسا لمجلس النواب، الإثنين الماضي، دق مسمارا آخر في “نعش” العلاقة التي تجمع حزبي العدالة والتنمية والاستقلال.

واهتم الحزب في مادة على موقعه الإلكتروني الرسمي عنونها بـ “انتخاب المالكي ينهي الود “المصطنع” بين البيجيدي والاستقلال”، بما جاء في يومية العلم لعددِها ليوم أمس الأربعاء، وذلك بعد وصف جريدة حزب الاستقلال طريقة تعاطي بنكيران وإخوانه مع الموضوع بـ”الطريقة الفجة”.

ونقل الحزب عن جريدة العلم قولها إن “قيادة حزب الاستقلال، انتظرت من نظيرتها في العدالة والتنمية مخاطبتها في شأن التنسيق فيما يتعلق بانتخاب رئيس مجلس النواب، ولهذا انتظر الاستقلاليون انتهاء اجتماع الأمانة العامة لحزب المصباح، المنعقد الأحد الماضي، أي يوما واحدا قبل يوم الانتخاب، إلا أن شباط وصحبه لم يتلقوا أي جواب من بنكيران وإخوانه”.

وأضاف المصدر ذاته، أن الاستقلاليين تفاجأوا باتصال قيادة “البيجيدي” بهم قبل ساعتين من جلسة انتخاب الرئيس، وإبلاغهم أن الأمين العام لـ”البيجيدي”، طبقا للتفويض الممنوح له، قرر أن يصوت بمعية فريقه، بالورقة البيضاء، وهذا ما رفضته القيادة الاستقلالية، من حيث الشكل، لأن الأمر يتعلق بتنسيق سياسي وليس بإعطاء التعليمات وتبليغ القرارات قصد التنفيذ بانضباط كامل.

وأشار البام أن حزب الميزان يتهم حزب المصباح بالإخلال بقواعد التنسيق السياسي الحقيقي، مبرزا أن ذلك أدى إلى الإحساس بالامتعاض، على حد قول جريدة العلم، التي أضافت أن هناك شعورا بالمخاوف من “أن يكون الأمر يتعلق بصفقة سياسية، ارتأى السيد رئيس الحكومة أنها الصيغة الوحيدة المتبقية له للنفاذ بجلده في مسار مشاورات تشكيل الحكومة”.