سياسة

“الاستقلال” يطلب مناقشة ملف المتعاقدين بالبرلمان وينبه: التعليم يعيش ارتباكا خطيرا

طالب الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، من رئيس مجلس النواب، بإدراج نقطة “تناول الكلمة” خلال جلسة الأسئلة الشفوية ليوم الإثنين المقبل، وذلك في موضوع الاحتجاجات التي تخوضها “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، وفقا لمقتضيات المادة 152 من النظام الداخلي لمجلس النواب.

وقال الفريق الاستقلالي في مراسلة موجهة إلى رئيس مجلس النواب، توصلت جريدة” العمق” بنسخة منها، إن التعليم العمومي “يعيش على وقع ارتباك كبير وخطير، على إثر الاحتجاجات المتوالية التي تخوضها منذ أسابيع التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد للدفاع عن ملفهم المطلبي”.

وأضاف الحزب أن ذلك يأتي في ظل “غياب أي حوار مسؤول وبناء لمعالجة هذه الوضعية المقلقة التي تؤثر على استقرار الأسرة التعليمية باعتبارها الركيزة الأساس لأي اصلاح، ولتجاوز مخلفاتها وضمان استمرارية الدراسة بشكل عادي ومنتظم”.

واعتبر أن هذا الأمر “يؤثر مباشرة على مصير المسوم الدراسي الحالي ويهدد بهدر كبير لزمن الإصلاح المستعجل لقطاع التعليم، وتحقيق الأهداف الكبيرة التي حملها القانون الإطار للتربية والتكوين”.

وشهدت شوارع العاصمة الرباط، بحر الأسبوع الجاري، احتجاجات حاشدة للأساتذة أطر الأكاديميات “المتعاقدون”، فيما تدخلت قوات الأمن لتفريقهم، ما أسفر عن إصابات واعتقالات في صفوفهم، وسط إنزال أمني كبير.

وأمس الخميس، أفرجت السلطات القضائية عن 20 أستاذا متعاقدا من المعتقلين على خلفيات احتجاجات الرباط، من بينهم أستاذتين، بعدما قرر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط، متابعتهم في حالة سراح، معلنا تحديد يوم 20 ماي المقبل موعدا لأول جلسة لمحاكمتهم.

ووجهت النيابة العامة إلى الأساتذة المتابعين، تهم “التجمهر غير المسلح بغير رخصة، وخرق حالة الطوارئ الصحية، وإيذاء رجال القوة العمومية أثناء قيامهم بوظائفهم وبسبب قيامهم بها، وإهانة القوة العامة بأقوال بقصد المس بشرفهم والاحترام الواجب لسلطتهم”، كما أضافت تهمة “إهانة هيئة منظمة” للأستاذة نزهة مجدي.

ويتعلق الأمر بكل من نور الدين مستقيمي، عزيز صنهاج، موسى اوحداش، إبراهيم بارودي، محمد زرباح، هشام أبو عبد الله، يونس السعدي، مصطفى لبيبي، عمر داشا، عزيز بنصالح، إسماعيل لمعفر، عبد الله بنتلي، عبد السلام احتور، محسن الزهري، رشيد العمراني، محمد امقران، فاطمة زرياح، عبد الهادي اتمكونت، أحمد ادجعي، نزهة مجدي.

ووصل عدد الأساتذة المعتقلين على خلفية احتجاجات الرباط، أزيد من 60 أستاذا تم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية، وفق ما كشفت عنه اللجنة الوطنية لمساندة الأساتذة المعتقلين التي شكلتها تنظيمات نقابية وحقوقية لمساندتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *