منتدى العمق

التحكم.. بالواضح

عاش المغاربة جحيم التحكم في اوضح تجلياته كل مغربي له بصيص من الفهم في ما يقع في وطنه او متابع لبعض ما يقع كان له شك قليلا كان او كثيرا في ما كان يقال من وجود الة جهنمية تتحكم في البلاد والعباد و تقبض على الأعناق و تحاول اعادة الزمان الى الوراء امس اكتشف ان الامر حقيقي وواقع تمت تعريته من طرف بعض المخلصين وزاد من فضحه واقع لم يكن رحيما به.

التحكم الذي فضح امس وعاش مرارته الوطن بان بشكل جلي في انتخاب رئيس للبرلمان من حزب جاء سادسا في الانتخابات و غادرته كل المناضلين الحقيقين وبقي فيه بعض “لمرايقية “و المفسدين ممن باعوا ضمائرهم وتاريخ حزب و وطني للشناقة و للادوات التحكم.

فكانت مرارة ما بعدها مرارة اس فيها كل من دهب لصناديق الاقتراع ليجعل التغيير يأتي بشكل ديمقراطي وسلس بعيدا عن نماذج الفوضى و الاقتتال فاكتشف امس انه كان ضحية وان التحكم بأدواته المتعددة حرمته من صوته و خطفت مؤسسة كان يجب ان تكون عنوان واضح الإرادة الشعب وتطلعاته فكان العكس وكانت الفضيحة.

مرارة اخرى تجرعها المواطن ومعه الوطن تجسدت في إنهزام منتخب كرة القدم امام اضعف الفرق في مجموعته البعض ربما خاصة ممن لا يهتمون بكرة القدم لن يهتموا للامر ولكن المتابع للشأن الوطني يتأكد و بالملموس ان النتيجة جاءت حتمية لتحكم مريع في مؤسسة رياضية كان من الممكن ان تكون مبعث فخر و فرح وسرور للشعب حولها المتحكمون لمصدر للحزن و الشؤم بحيث ان التحكم في البداية فرض رئيس للجامعة لا علاقة له بالرياضة ووضع له ميزانيات ضخمة من مؤسسات عمومية واطلق يده يتصرف كيف يشاء فاقال من أقال (بادو الزاكي )و ابعد من ابعد(من مسيرين ) وجاء ببعض الفاشلين في تسيير اكاديمية للكرة من اجل وضع الخطط التقنية للمنتخبات الوطنية.

والذين بدورهم فرضوا عناصر فاشلة في انديتهم و كونوا منتخبات من لاعبين بجنسيات ولغات وثقافات متعددة يجمعهم هم الاستجمام وقضاء العطل بعيدا عن صرامت واحترافية الاندية التي يلعبون فيها، الى ان جاء الاثنين الاسود حيث عزف النشيد المغربي دون ان يكون بمقدور اي من اللاعبين ترديد كلماته بشكل صحيح فكانت الفضيحة والتي اتبعوها بهزيمة نكراء.

فكان الاثنين الاسود عنوان لبروز عورة التحكم وبرهان لمن لا يزال ينكر وجود التحكم في هذا الوطن بتلاوينه المتعدد و ادواته الكثيرة و صورة التي بذات تبرز بشكل واضح للشعب المغربي.

فهل لهذا الشعب ان يتحرك ام انه الف الخنوع ؟