سياسة

بنيس: المغرب غير معني بجولة سانشيز الإفريقية والعلاقات بين مدريد والرباط فاترة

قال الخبير في العلاقات المغربية الاسبانية، سمير بنيس، إن المغرب غير معني بالجولة التي يقوم بها رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز، هذه الأيام إلى إفريقيا، مضيفا أنه كان يمكن الحديث عن استثناء الرباط لو قام سانشيز بجولة مغاربية.

وأضاف بنيس، في حديث مع جريدة “العمق”، أن “هذه الزيارة مخصصة لدول إفريقيا جنوب الصحراء وهي تدخل في إطار السياسة التي تتبعها اسبانيا على غرار العديد من الدول الأوروبية والغربية لتعزيز مصالحها الاقتصادية السياسية ونفوذها الاستراتيجي في دول إفريقيا جنوب الصحراء”.

وفي السياق ذاته، أكد الخبير المغربي المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا، تمر من فترة فتور، مردها إلى موقف مدريد من قضية الصحراء المغربية، على ضوء الاعتراف بمغربية الصحراء، حيث عبرت عن موقف غامض ولم تتعامل معه بحياد إيجابي.

وأشار إلى أنه كانت هناك أخبار مفادها أن وزارة الخارجية الإسبانية تواصلت مع الإدارة الأمريكية الجديدة وحاولت حثها على التراجع عن الاعتراف بمغربية الصحراء.

المتحدث ذاته، أوضح، أن إسبانيا خلال 13 سنة الأخيرة تعاملت مع قضية الصحرء المغربية بحياد إيجابي وهو ما ساعد في تقوية العلاقات بين البلدين وتعزيز الحوار والثقة بينهما، ما ساهم أيضا في جعل إسبانيا الشريك الاقتصادي الأول للمغرب متجاوزة فرنسا.

إلا أن الموقف الاسباني الأخير، يضيف بنيس، أزعج المغرب وتسبب في إرجاء الاجتماع الرفيع المستوى الذي كان مقررا في دجنبر الماضي، قبل أن تكشف وزارة الخارجية الاسبانية عن موعد جديد في فبراير الماضي، إلا أن المغرب لم يعلن عن ذلك، وتم إرجاء الاجتماع إلى أجل غير مسمى.

وعزا بنيس إرجاء الاجتماع إلى انزعاج المغرب من موقف اسبانيا بخصوص الصحراء المغربية، حيث لم تخرج مدريد بأية تصريحات تؤكد على التزامها بموقف الحياد الإيجابي الذي عبرت عه قبل دجنبر الماضي وتأكيدها على دعم العملية السياسية للأمم المتحدة بشكل لا يتعارض مع المخطط المغربي لتسوية النزاع.

وشدد على أن مسألة تنظيم الاجتماع الرفيع المستوى أو زيارة سانشيز للمغرب ستظل عالقة لأن المملكة الآن بعد اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء أصبحت يتعامل مع الدول الأوربية بأكثر حزم وتريد منها أن تعبر عن موقفها بشكل واضح على الخصوص إسبانيا وفرنسا وهما الدولتان اللتان لهما دور تاريخي سلبي في النزاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *