مجتمع

وكالة أمريكية: المغرب حظر التنقل الليلي في رمضان رغم نجاح عملية التطعيم

نشرت وكالة الأنباء الأمريكية “أسوشيتد بريس” تقريرا يسلط الضوء على قرار السلطات المغربية بفرض حظر التنقل الليلي، رغم نجاح المملكة في عملية تلقيح مواطنيها.

وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن قرار المملكة المغربية يعود لاكتشاف علمائها لطفرة جديدة محلية من فيروس كورونا، إضافة لارتفاع حالات الإصابة بالفيروس خلال الأسابيع القليلة الماضية.

كما أكدت “واشنطن بوست” أن هذا القرار أغضب العديد من المواطنين المغاربة، حيث وصفوه، حسب تقرير الصحيفة، بأنه صفعة للمقاولات الصغيرة التي تكافح من أجل الاستمرار، مشيرة في الوقت ذاته بمدى تعلق المغاربة بالتجمعات العائلية وما تحتله من مكانة خلال هذه الفترة من السنة.

ووصف التقرير نفسه المملكة بأنها أحد أكثر البلدان في إفريقيا نجاحا في عملية تطعيم مواطنيها ضد فيروس كورونا، غير أنها بالمقابل أكدت على الارتفاع الكبير في حالات الإصابة بالفيروس خاصة في مدينة الدار البيضاء.

وذكّرت الصحيفة بقرار السلطات المغربية القاضي بالإغلاق الليلي بداية من الساعة الثامنة مساء إلى غاية السادسة صباحا منذ دجنبر الماضي، مضيفة أن المملكة قررت تمديده خلال شهر رمضان أيضا.

قرار اعتبرته الصحيفة مؤثرا على المقاهي والمطاعم والمحلات، خاصة أنها ستبقى، على حد قولها، مغلقة طيلة اليوم بسبب صيام المواطنين المغاربة، إضافة لفرض إغلاقها مساء بعد قرار الحكومة المغربية.

وأشارت “أسوشيتد بريس” إلى أن اللجنة العلمية بالمملكة أعلنت عن اكتشاف عن سلالة “مغربية” جديدة من كورونا ظهرت لأول مرة بمنطقة “ورزازات”، كما نقلت تصريحات عضو اللجنة العلمية عز الدين الإبراهيمي التي أكد فيها أن السلالة الجديدة  ليس لها خصائص بيولوجية محددة، إذا ما كانت سببا في ارتفاع حالات الإصابة بالمغرب.

وذكرت الصحيفة أن المملكة المغربية رصدت حوالي نصف مليون إصابة بفيروس كورونا منها 8865 حالة وفاة، مؤكدة أن المغرب لقّح حوالي 8.3 مليون شخص معتبرة الرقم أعلى من بعض الدول الأوروبية.

وشدد التقرير على أن المملكة المغربية متخوفة من تراجع إمدادات اللقاحين اللذان تستعملهما، أي “سينوفارم” الصيني و”أسترازينيكا” البريطاني، مشيرة في السياق ذاته أن المغرب سيتوصل في الأيام القليلة المقبلة بجرعات إضافية سواء بطريقة مباشرة أو عن طريق خدمة “كوفاكس” الذي يوفر الجرعات للدول النامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *