مجتمع

تقرير: 31 في المائة من الرجال المغاربة تعرضوا للعنف من طرف النساء

كشف البحث الوطني الذي أجرته المندوبية السامية للتخطيط خلال سنة 2019 حول العنف ضد الرجال، أن 31 في المائة منهم تعرضوا  للعنف الممارس من طرف الزوجة أو الزوجة السابقة أو الخطيبة أو الشريكة الحميمة.

وبينت نتائج  البحث الذي هم العنف ضد الفتيات والنساء لدى عينة مكونة من 12000 امرأة ولدى عينة مكونة من 3000 رجلـ لدى الفئة العمرين ما بين 15 و74 سنة، أن الفضاء الزوجي هو الفضاء المعيشي الأكثر اتساما بالعنف.

وأضاف البحث أنه اعتبارا لأشكال العنف ، فقد تعرض 37 في المائة من الرجال للعنف النفسي خلال الاثني عشر شهرًا التي سبقت البحث، بينما تعرض 11 في المائة منهم للعنف الجسدي، وعانى 2 في المائة من الرجال من العنف الجنسي، و1 في المائة من العنف الاقتصادي.

وهكذا، فإن 73 في المائة من مجموع أشكال العنف التي يعاني منها الرجال هي نفسية، و 20  في المائة جسدية، و 4 في المائة جنسية و3 في المائة  اقتصادية.

وأورد البحث أن معدل انتشار العنف الزوجي، الذي تم تحديد نسبته في 31 في المائة خلال الإثني عشر شهرا السابقة للبحث،  يختلف باختلاف الخصائص الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية لضحايا العنف من الذكور.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن معدل انتشار العنف الزوجي مستويات أعلى بين الرجال في المدن بنسبة 33 في المائة، 27 في المائة منهم في الوسط القروي، وبين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة بنسبة 61 في المائة، 24 في المائة منهم تتراوح أعمارهم بين 60 و74 سنة، وبين الرجال ذوي مستوى تعليمي عال بنسبة 41 في المائة، منهم 24 في المائة  بين أولئك الذين ليس لديهم أي مستوى تعليمي.

وتشير نتائج البحث إلى أن العنف الزوجي هو أكثر شيوعا في العلاقات خارج إطار الزواج، حيث يصل معدل انتشاره إلى 54 في المائة لدى الرجال غير المتزوجين الذين لديهم أو كانت لديهم خطيبة أو شريكة حميمة خلال الاثني عشر شهرا التي سبقت البحث مقارنة مع نسبة 28 في المائة لدى الرجال المتزوجين.

وفي إطار العلاقات بين الشركاء الحميمين، يتجلى العنف، بالدرجة الأولى، في شكله النفسي. فقد صرح أكثر من 30 في المائة من الرجال بتعرضهم للعنف النفسي خلال الاثني عشر شهرًا التي سبقت البحث (32 في المائة من الرجال الحضريين مقابل 27 في المائة من القرويين)، 26 في المائة منهم عانوا من سلوكات مهيمنة تؤثر على حريتهم الفردية و13 في المائة من عنف عاطفي.

وتتجلى السلوكات المهيمنة، وفق المصدر ذاته، في مظاهر الغضب أو الغيرة من قبل المرأة عندما “يتحدث شريكها إلى امرأة أخرى”، أو في “الإصرار المبالغ فيه على معرفة مكان تواجده” أو في “فرض طريقتها في إدارة وتسيير شؤون الأسرة”، حيث تم التعبير عن هذه السلوكات من قبل 43٪، 31٪ و32٪ من الذكور ضحايا هذا النوع من العنف على التوالي.

بينما يتجلى العنف العاطفي، بشكل رئيسي، في “رفض الشريكة التحدث مع زوجها لعدة أيام” بحسب 75٪ من الرجال ضحايا هذا النوع من العنف و”إذلاله أو التقليل من شأنه من قبل الشريكة” بالنسبة ل 30٪ من الضحايا.

أما فيما يخص العنف الجسدي و/أو الجنسي، فقد تعرض له 2٪ من الرجال (1٪ منهم كانوا ضحايا للعنف الجسدي) بينما يؤثر العنف الاقتصادي، من جانبه، على أقل من 1٪ من الرجال في هذا الفضاء.

وأوضح المصدر ذاته، أنه في الفضاءات المعيشية الأخرى، تعرض ما يقارب 12 في المائة  من الرجال للعنف في الفضاء العائلي الذي يرتكبه أحد أفراد الأسرة من غير الزوجة و10 في المائة  في الأماكن العامة.

وعانى 16 في المائة من الرجال للعنف أثناء مزاولتهم لأنشطتهم المهنية و12 في المائة خلال دراستهم. وباستثناء فضاء الدراسة والتكوين، فإن الرجال الحضريين هم الأكثر عرضة للعنف من نظرائهم القرويين في فضاءات العيش الأخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *