سياسة، مجتمع

البيجيدي يدعو لمهمة استطلاعية حول مزارعي “الكيف” ويطلب رأي مجلسي الشامي وبوعياش

طالب فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، بتنظيم مهمة استطلاعية مؤقتة للوقوف على وضعية مزارعي القنب الهندي بالأقاليم الشمالية، مطالبا رئيس مجلس النواب بتوجيه طلب إلى كل من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، لأخذ رأيهما في مشروع القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي.

ووفق مراسلة وجهها الفريق، اليوم الثلاثاء، إلى رئيس لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، فقد طالب الفريق بالاستماع إلى وزراء الداخلية والصحة والفلاحة والصناعة والتجارة والعدل، والقيام بزيارات للقاء ممثلي الساكنة المعنية، مثل مكاتب الجماعات الترابية وغرف التجارة والصناعة والخدمات وغرف الفلاحة المعنية، وعمال العمالات والأقاليم المعنية وجمعيات المجتمع المدني وغيرها من الجهات.

وقالا المراسلة، إن متابعة فريق البيجيدي لوضعية المزارعين بشمال المملكة وصلت لخلاصات تستدعي تنظيم مهمة استطلاعية، لمناقشة تنزيل مختلف الاستراتيجيات والمخططات والبرامج في المجال الفلاحي بهذه المناطق، التي عبر مزارعوها عن غياب الاستماع لهم والتواصل معهم وفرض الزراعات البديلة عليهم، ما دامت هذه البدائل وعلى سبيل المثال إنتاج الزيتون، لا تلبي حاجياتهم المعيشية الآنية، حيث يتطلب الأمر سنوات عدة لإعطاء ثماره.‬

واعتبر الفريق أن هدف هذه المهمة الاستطلاعية يتجسد في الوقوف على وضعية المزارعين بالمناطق الشمالية للمملكة (شفشاون ووزان والحسيمة وتطوان والعرائش وتاونات)، وآثار الاستراتيجيات والبرامج والمخططات الفلاحية على الساكنة القروية والجبلية، سواء في مجال توفير فرص الشغل لفائدة الشباب القروي أو تحسين مستويات المعيشة بهذه المنطقة.

كما أشار إلى أن من أهداف المهمة الاستطلاعية الوقوف على آليات انفتاح البحث العلمي على حاجيات ساكنة المنطقة لإقامة بدائل ذات مردودية سريعة لتلبية حاجياتهم المعيشية، والوقوف على مجهودات الحكومة لدعم الحماية الاجتماعية للأسر القروية بالأقاليم المعنية بهذه الزراعة، والاطلاع على الآثار المحتملة لمشروع القانون المحال على مجلس النواب، وخاصة ما يتعلق بتقنين زراعة القنب الهندي للاستعمالات الطبية والصناعية، وتأثير ذلك على المنطقة وعلى المزارعين وعلى الاقتصاد الوطني بصفة عامة.

ويرى الفريق أن المغرب يبذل جهودا كبيرة، تضاعفت في السنوات الأخيرة لمحاربة زراعة القنب الهندي، بحرق المحاصيل ومتابعة تجار المخدرات، وهو ما جعل الاتحاد الأوروبي يتفاعل إيجابا معه، اعتبارا لمجهوداته من خلال منحه مساعدات مالية، لتحفيز الفلاحين والمزارعين في منطقة الشمال على تعويض زراعة القنب الهندي بزراعات بديلة تدر دخلا على الساكنة القروية بهذه المناطق، والتخلي عن زراعة هذه النبتة المضرة.

وأوضح أن المغرب ما حرص على هذا الأمر من خلال الترويج لزراعات بديلة من قبيل زراعة أشجار مثمرة كالزيتون والزعفران والأعشاب الطبية والحبوب، وذلك استجابة لفحوى التقارير الدولية التي تتابع عن كثب وتهتم بزراعة القنب الهندي، سواء من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، او من لدن دول الاتحاد الأوروبي التي تعتبر المغرب شريكا استراتيجيا لمحاربة هذه الزراعة ومواجهة تصديرها.

وفي مراسلة أخرى وجهها الفريق ذاته إلى رئيس مجلس النواب، طالب البيجيدي بتوجيه طلب للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، لتقديم رأيه بشأن وضعية المزارعين المعتقلين أو المبحوث عنهم، ذوي الصلة بزراعة القنب الهندي، والذين تجاوز عددهم، حسب تصريح للسيد وزير العدل بإحدى الجلسات العمومية، 58 ألف مواطن.

وأوضح الفريق أنه طلبه هذا يأتي في ظل إيداع الحكومة مشروع قانون رقم 13.21 يتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، لدى مجلس النواب، وخلوه من أي إشارة لهؤلاء المزارعين، مشيرا إلى أن طلبه يستند لمقتضيات المادة 344 من النظام الداخلي لمجلس النواب، التي تشير الى أن لرئيس مجلس النواب، بقرار من المكتب وبناء على طلب من اللجنة الدائمة المعنية، أن يطلب من إحدى المؤسسات والهيئات المنصوص عليها في الباب الثاني عشر من الدستور، إبداء الرأي بخصوص مشروع أو مقترح قانون وفق القوانين المنظمة للمؤسسات والهيئات المذكورة.

كما وجه فريق العدالة والتنمية، طلبا ثانيا لرئيس المجلس، من أجل استشارة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بشأن مشروع قانون رقم 13.21 المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، مستندا إلى مقتضيات الفصل 152 من الدستور، ومقتضيات القانون التنظيمي رقم 12.128 المتعلق بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ولا سيما مادتيه2 و3، والباب الرابع من الجزء الثامن من النظام الداخلي لمجلس لنواب، المنظم لعلاقة المجلس، بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *