سياسة

العثماني: عودة المغرب للاتحاد لا يعني القبول بالبوليساريو

أكد سعد الدين العثماني رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، على أن “العودة المرتقبة للمغرب إلى الاتحاد الإفريقي، لا تعني القبول بالكيان الانفصالي، وإنما ستكون استمرار في الدفاع عن القضية الوطنية الأولى من داخل هياكل الاتحاد”.

وقال العثماني في مداخلة باسم الفريق، خلال الاجتماع الذي عقدته لجنة الخارجية والدفاع الوطني، والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، صباح يوم الأربعاء 18 يناير 2017، إن عودة المغرب للاتحاد الإفريقي ليس قرارا تكتيكيا، وإنما استمرار لسياسته الإفريقية الثابتة والمستمرة منذ عقود، مبرزا أن المغرب كان دائما معتزا بعمقه الافريقي.

ودعا رئيس الفريق، بحسب ما نقلت عنه بوابة الفريق الرسمية، إلى التسلح بكافة الحجج السياسية والقانونية للرد على مختلف التأويلات المتعسفة والتلاعبات المسطرية، التي يلجأ إليها خصوم الوحدة الترابية، موضحا أن قرار انسحاب المغرب من “منظمة الوحدة الإفريقية” كان قرارا صائبا بالنظر إلى المعطيات التي أحاطت به، وأن قرار العودة اليوم إلى الاتحاد الافريقي المؤطر بمرجعيتين أساسيتين، هما الرسالة الملكية إلى القمة 27 للاتحاد، وخطاب المسيرة الخضراء بدكار يوم 6 نونبر 2016، قرار صائب أيضا أملته المتغيرات التي عرفتها القارة الإفريقية.

وأضاف العثماني أن مناقشة البرلمان للقانون الأساسي للاتحاد الإفريقي، محطة تاريخية، منوها بإشراك الملك للبرلمان في هذا القرار، الذي يحتاج إلى تعبئة شاملة من مختلف مكونات المجتمع للدفاع عن الثوابت والمقدسات الوطنية، معتبرا أن حزب العدالة والتنمية، قرر التعامل مع هذه اللحظة بأفق وطني وتوافقي، على الرغم من ظروف مشاورات تشكيل الحكومة، وذلك للإسهام في التعبئة المجتمعية المطلوبة.