مجتمع

“العمق” تكشف تفاصيل نقل الطفلة مروى بطائرة خاصة للعلاج من السرطان بإسبانيا (صور)

خلفت رحلة الطفلة مروى، ابنة منطقة ازغنغان، بإقليم الناظور، رفقة والديها عبر طائرة خاصة، لتلقي العلاج بإسبانيا ردود أفعال متباينة في مواقع التواصل الاجتماعي، بين من استحسن المبادرة الإنسانية، ومن شكك في تدخل جهات سياسية، وذلك بعد محاولة “تغييب” الجهة التي تكلفت بالعملية في العديد من الصفحات الفيسبوكية والمنابر الإعلامية. 

وخلال بحثها في الموضوع، توصلت جريدة “العمق” إلى أن الطفلة مروى استفادت من مساعدة إحدى المؤسسات الخيرية بدولة ألمانيا، بإسم مؤسسة “تويزا”، يترأسها مغربي من مدينة الحسيمة، وهي من تكلفت بتوفير مبلغ العملية الذي قدر بـ85 مليون سنتيم، كما تدخلت لدى السفارتين المغربية والإسبانية لتنظيم عملية نقلها ووالديها عبر طائرة خاصة.

وكانت عائلة الطفلة مروى قد سارعت بمجرد اكتشافهم إصابتها بورم خبيث على مستوى الدماغ، عقب زيارة طبيب للعيون، والذي طلب منهم فحوصات طبية أثبتت ذلك، (سارعت) الى إطلاق نداء عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتواصل مع جمعيات ومؤسسات إحسانية فاعلة في الميدان.

وفي هذا السياق، قال عبد السلام الشريف، رئيس مؤسسة “تويزا” بألمانيا، في تصريح لجريدة “العمق” إن مؤسسته هي من “تكفلت بجميع مصاريف العملية والرحلة وإقامة أبوي الطفلة مروى، علاوة على أمور التنظيم والتنسيق مع السفارتين المغربية والإسبانية للسماح لنا بنقلها جوا عبر طائرة خاصة”.

وأوضح ابن مدينة الحسيمة والمقيم بألمانيا، “أن الحالة الوبائية التي يعرفها العالم، والتي أثرت على عمليات النقل الجوي، أجبرتنا علينا القيام بالعملية بإسبانيا، بعد أن كان ذلك مقررا بألمانيا”.

وأضاف المتحدث أن “تويزا” وفرت مبلغ العملية بعد إطلاقها حملة لجمع تبرعات، “وتمكنت من تحصيل مبلغ العملية الذي يبلغ 85 مليون سنتيم، خارج مصاريف الإنعاش والتطبيب، والنقل وإقامة والديها”.

وزاد أن المؤسسة تلقت المؤسسة اتصالا هاتفيا من خال الطفلة مروى، الذي مدنا بالكشوفات الطبية التي تشخص وضعها الصحي، وبعد عرضها على أطباء المؤسسة، شددوا على ضرورة الاستعجال بنقلها إلى ألمانيا في بداية الأمر لخطورة وضعها وأنها تحتاج إلى تدخل طبي مستعجل.

وأشار عبد السلام “أن هذه ليس الحالة الأولى التي استقبلت مؤسسة “تويزا” التي تضم أزيد من 400 متطوع من مختلف جنسيات العالم. فقد سبق أن استقبلنا العديد من الحالات المرضية سواء من المغرب أو من دول أخرى، لأن “تويزا” وتساعد الإنسان بعيدا عن الدين والعرق واللون”، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *