مجتمع

حقوقيون يدينون إهمال “مريضة خنيفرة” ويقررون الاحتجاج

أدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة ما وصفته بالإهمال الذي تعرضت له مواطنة ظهرت في شريط فيديو وهي ملقاة أمام مستعجلات المؤسسة الاستشفائية بخنيفرة.

وعبرت الجمعية في بيان توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه عن استنكارها “السلبية التي تتعامل بها إدارة المستشفى والمندوبية الإقليمية للصحة مع صيحات و احتجاجات و تظلمات كل المرتفقين للمستشفى الإقليمي بخنيفرة”.

وقالت الهيئة الحقوقية ذاتها إن ما الشريط الذي تم تداوله مشهد ينضاف لسلسة مشاهد الإهمال الذي تعانيه ساكنة إقليم خنيفرة في هذا المرفق الحيوي رغم ما أصدره الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة من بيانات وبلاغات ومراسلات سابقة في هذا الشأن مطالبا الوزارة الوصية عبر مندوبيتها بالإقليم، وكذا السلطات من أجل التدخل لإنقاذ المواطنين من الإهمال وشبح الموت الذي يتهدد كل من جعله وضعه الهش يقصد البناية المسماة مستشفى إقليمي، وفق تعبير البيان.

وطالب المصدر ذاته بفتح تحقيق قضائي “في هذه الوقائع المشينة وترتيب الجزاءات في حق كل من ثبت إهماله وتقصيره، خاصة وأن المستشفى مزود بكاميرات مراقبة تسهل المأمورية”.

وأعلنت الجمعية عن شجبها لمضامين “البلاغ التعتيمي” الصادر عن إدارة المركز بشأن فضيحة التخلص من مواطنة بطريقة مهينة، وهو البلاغ الذي يضج بالمغالطات التي تحتقر ذكاء المغاربة عموماً، ويؤكد الاستهتار بأرواح وصحة المرضى وغياب الرقابة والمساءلة والأمن بهذا المرفق حيث يؤكد البلاغ المعني إمكانية اختطاف المرضى، يضيف البيان.

واختتمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بيانها بإعلانها تنظيم وقفة احتجاجية إنذارية أمام المندوبية الإقليمية للصحة يوم السبت 24 أبريل الجاري ابتداء من الساعة الخامسة مساء لإدانة كل “أوجه العبث” الذي تعرفه المنظومة الصحية بالإقليم.

وكانت المديرية الجهوية للصحة بجهة بني ملال خنيفرة قد كشفت عن نتائج التحقيق الذي فتحته مصالحها بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة وادارة المستشفى الإقليمي بخنيفرة بخصوص شريط فيديو تداوله نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي قالوا إنه لمريضة ملقاة أمام مصلحة المستعجلات بالمستشفى الاقليمي بخنيفرة دون ان يتدخل أحد لإسعافها.

وأوضحت المديرية في بلاغ أن مصلحة المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة استقبلت يوم الجمعة 16 أبريل 2021 على الساعة الرابعة بعد الزوال مريضة قادمة من المركز الصحي لأجلموس على متن سيارة للإسعاف بعد أن تم تشخيص حالتها من طرف الطاقم الصحي المداوم بذات المركز الصحي، إلا أن المريضة رفضت تلقيها للعلاجات الضرورية بنفس المركز مطالبة بنقلها الى المستشفى بخنيفرة، ليتم في الحين الاستجابة لطلبها ونقلها الى ذات المستشفى.

وأضاف المصدر أنه بعد استقبالها وتشخيص حالتها من طرف الطاقم الطبي والتمريضي المداوم بمصلحة المستعجلات، كما هو مبين في مقاطع الفيديو التي التقطتها كاميرات المراقبة المثبتة بالمستشفى، قدمت لها الإسعافات الضرورية حسب البروتوكول الطبي الجاري به العمل في مثل هذه الحالات، كما تم إخضاعها للمراقبة الطبية والتتبع لمدة أربع ساعات.

وأشارت إلى أنه “بالعودة لكاميرات المراقبة تفاجأت لجنة التقصي المكلفة بالتحقيق في الحادث بلجوء أطراف غريبة إلى فبركة سيناريو إخراج المريضة من غرفة المراقبة الطبية ووضعها خارج مصلحة المستعجلات بغرض التشهير المغرض بالمستشفى والادعاء برفض استقبالها من طرف الطاقم الطبي والتمريضي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *