مجتمع

مواطنون يشتكون “سوء العناية” بمستشفى للولادة بالرباط

فؤاد الفاتحي – متدرب

اشتكى مواطنون من مما اعتبروه أوضاعا مزرية” تعيشها النساء في مستشفى الولادة الليمون بالرباط، داعين إدارة المستشفى ومصالح الصحة إلى التدخل للاهتمام بالمواطنين داخل المستشفى.

وقال أحد زوار المستشفى إنه “بمجرد ما تضع قدمك على الباب، ينتابك شعور بالأمان، خاصة مع وجود حراس أمن خاص يسهرون على تأمين المكان، حتى يحافظ على سكونه وهدوءه، ولكن عندما تتوغل رجلك داخل المستشفى، يخالجك شعور بالارتباك والضياع، نظرا لكثرة الممرات، وقلة الإشارات والإرشادات المساعدة، ناهيك عن الاكتضاض الشديد داخل القاعات، ما يضطر الزائر إلى كثرة السؤال، لكل من يصادفه في طريق البحث عن ضالته، عساه أن يجدها قبل أن ينتهي وقت الزيارة”، حسب تعبيره.

“تعاني النساء إضافة لآلام الولادة، سوء المعاملة وهزالة العناية”، بحسب شهادة سيدة حديثة الولادة، والتي صرحت “للعمق” أنها لم تتلق العناية اللازمة في الاستقبال وقبل الوضع، حيث تُركت لوحدها، تصارع ألم المخاض داخل الجناح الخاص بالولادة، ولم يسمح لها بإدخال غطاء للوقاية من البرد، وظلت الأبواب والنوافذ مفتوحة، ولولا مساعدة بعض السيدات الزائرات، اللاتي قدمن لها الغطاء، لظلت تقاسي ألم البرد وألم المخاض.

كما كشفت السيدة ذاتها، عن سوء معاملة الطاقم الطبي معها، وعدم مراعاة حالتها النفسية والجسدية، وهو ما زاد من معاناتها، وقد عبرت عن غضبها وحزنها وندمها على كونها قدمت إلى هذا المستشفى، وكانت تفضل لو أنها ولدت في عيادة طبية خاصة، ولو كلفها ذلك بيع كل ما تملك، حتى تضع مولودها في ظروف ملائمة، حسب قولها.

مشتغلون بالقطاع الصحي، كانوا قد كشف ما وصفوه بالواقع المزري” للمستشفى، خاصة النقص في الموارد البشرية بمصلحة الاستقبال، و تهيئ الولادة و مصلحة الجراحة، والنقص في بعض أدوات العمل الضرورية، وطالبوا في لقاء انعقد قبل عامين، بتقوية مصلحة صيانة الآليات والمعدات بالمستشفى.