مجتمع

المغرب يفتح تحقيقا للكشف عن المتورطين في “الهروب الجماعي” نحو سبتة

في تطورات جديدة بخصوص “الهروب الجماعي” لأزيد من 100 شاب نحو سبتة المحتلة انطلاقا من الفنيدق، فتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، وذلك للكشف عن جميع المتورطين المحتملين في هذه القضية.

وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه تمت مباشرة إجراءات هذا البحث مع 23 مرشحا للهجرة غير المشروعة تم تسليمهم من طرف المصالح الأمنية الإسبانية، وذلك بعدما وصلوا عن طريق المنفذ البحري لمدينة سبتة.

وأضاف المصدر ذاته أنه تم الاحتفاظ بهؤلاء المرشحين للهجرة غير المشروعة تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد الخلفيات والظروف المحيطة بهذه القضية، والكشف عن ارتباطاتها المحتملة بشبكات تنشط في تنظيم الهجرة غير المشروعة.

وعلاقة بالموضوع، أفادت مصادر مطلعة بعمالة المضيق الفنيدق، أن السلطات الإسبانية سلمت نظيرتها المغربية أزيد من 30 مغربيا كانوا قد وصلوا إلى مدينة سبتة المحتلة سباحةً، بشكل جماعي، نهاية الأسبوع المنصرم.

وكشفت المصادر أنه جرى ترحيل الموقوفين عبر معبر باب سبتة ليلة اليوم الاثنين، حيث تم فتح المعبر بشكل استثنائي لتسليم الأشخاص الذين أوقفتهم السلطات الأمنية الإسبانية.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن مصالح عمالة المصيف الفنيدق عبأت الأطقم الطبية والإدارية من أجل استقبال جميع الأشخاص المرحلين إلى المغرب، حيث تم إخضاعهم للفحوصات الطبية.

وبحسب المصادر، فقد “تم استقبال المغاربة المذكورين في ظروف جد حسنة”، مشيرا إلى أن أغلبهم من إقليم شفشاون، أنهم تم وضعهم جميعا تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار تقديمهم أمام النيابة العامة بتطوان.

ونفذ العشرات من الشباب والقاصرين، هروبا جماعيا من سواحل الفنيدق، يومي السبت والأحد، نحو سبتة المحتلة، متحدين سوء الأحوال الجوية، ما أدى إلى غرق شخص، وإنقاذ آخرين.

وكشفت وسائل إعلام محلية بمدينة سبتة، أن حوالي 70 مهاجرا مغربيا، تمكنوا من من الوصول سباحة إلى المدينة المحتلة بعد أزيد من ساعتين من السباحة، حيث تدخل عناصر الحرس المدني الإسباني لانتشالهم من أمواج البحر العاتية، فيما لا يُعرف مصير آخرين ممن انقطعت أخبارهم.

وفي نفس السياق، أفادت وسائل إعلام إسبانية، أن شبان آخرين أقدموا اليوم الإثنين على محاولتين للهجرة السرية سباحةً نحو سبتة المحتلة، غير أن السلطات المغربية أحبطت العمليتين، فيما تمكن بضعة أشخاص من الفرار والوصول إلى المدينة المحتلة.

ووفق المصادر ذاتها، فإن المغرب أحبط محاولة هجرة حوالي 40 شابا من الفنيدق، اليوم الإثنين، وسط حراسة أمنية مشددة بشواطئ المدينة ودوريات للبحرية الملكية والدرك الملكي البحري التي مكنت من إنقاذ خمسة شباب كانوا يواجهون خطر الغرق.

وودَّعت مدينة الفنيدق، اليوم الإثنين، العربي كريكش الذي قضى غرقا أثناء محاولته الوصول إلى المدينة المحتلة، وذلك بعد يوم واحد من تشييع جثمان الشاب سليمان الحليمي بمدينة طنجة، والذي قضى بدوره غرقا أثناء محاولته الوصول إلى سبتة على متن قارب مطاطي رفقة اثنين من أصدقائه، لا يزال أحدهما في عداد المفقودين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *