بركة يدعو إلى فتح حوار وطني حول تقنين الكيف بالأقاليم المعنية بزراعته

دعا الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، الثلاثاء، إلى فتح حوار وطني لتفسير مضامين مشروع قانون رقم 13.21 المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، خصوصا بالأقاليم المعنية بزراعته.

وأوضح بركة، خلال يوم دراسي للفريق النيابي لحزب الاستقلال حول تقنين زراعة الكيف، أن من شأن هذا الحوار الوطني أن يقود إلى استخلاص التدابير المواكبة الضرورية لإنجاح القانون، وضمان انخراط المزارعين الصغار المعنيين.

كما حث الأمين العام لحزب الميزان على ضرورة العمل على خلق أجواء الثقة والاطمئنان لدى ساكنة هذه المناطق، بما فيها مسعى العفو.

وشدد بركة على ضرورة تحديد المناطق التي ستعرف هذه الزراعة “بشكل منصف”، داعيا إلى العفو على المزارعين الذين سينخرطون في هذه العملية على الأقل، وتوطين الصناعة المتعلقة بالقنب الهندي لأغراض طبية وصناعية بالمناطق المعنية بزراعة هذه النبتة.

واعتبر أن مشروع القانون ثمرة لمسلسل ترافعي ومبادرات تشريعية مبكرة كن حزب الاستقلال “في صدارتها”، مشيرا إلى أن مشروع القانون الحالي يسير في نفس اتجاه مقترح القانون الذي تقدم به حزب الاستقلال عام 2013.

وأضاف بركة أن زراعة القنب الهندي حاليا لا يستفيد منها المزارعون الصغار وسكان المنطقة بالقدر الكافي، قائلا إن المعروفة بزراعته تعاني من الفقر والبطالة والهشاشة الاجتماعية.

واسترسل بأن الفلاحين الصغار هم الحلقة الأضعف في سلسلة إنتاج النبتة، وأرباحهم قليلة مقارنة مع من يقومون بالتسويق، “كما أنهم يتحملون الانعكاسات السلبية لهذا النشاط غير المشروع، ويعانون عزلة اجتماعية”.

وأشار بركة إلى التأثيرات السلبية لزراعة القنب الهني على الموارد الطبيعية، خصوصا الأنواع المستوردة من أمريكا اللاتينية، حيث يتم استنزاف التربة والمياه الجوفية.

واستدرك المتحدث بأن من شأن التقنين أن يمكن من حماية الأراضي التي يزرع فيها القنب والحد من ظاهرة حرق الغابات واستنزاف الفرشات المائية.