سياسة

خبير: العلاقات المغربية الإسبانية لن تتأزم بعد أحداث “الهجرة الجماعية” بالفنيدق

إسماعيل البقالي-طنجة

قال محمد الغربي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة عبد المالك السعدي بطنجة، إن العلاقات المغربية الإسبانية لن تتأزم بعد العبور المفاجئ لشباب من الفنيدق إلى سبتة سباحة.

وأوضح الغربي في تصريح لجريدة “العمق”، أن هناك اتفاقيات ثنائية بين البلدين تنظم الهجرة السرية، ومن المستبعد أن يؤثر هذا الحادث على الشراكة الاستراتجية بين البلدين ، لاسيما في مجال مكافحة الهجرة السرية.

واعتبر الغربي أن حادث الفنيدق كان مأساويا بكل دلالاته الاجتماعية وأبعاده الاقتصادية، مشيرا إلى أن إسبانيا كانت أكثر الدول تضررا من جائحة كورونا وتعيش إكراهات سوسيو اقتصادية، وهو ما لم يخطر بذهن هؤلاء الشباب ربما.

وكانت المصالح الإسبانية قد سلمت 23 مرشحا للهجرة السرية إلى السلطات المغربية بعد وقت قصير من وصولهم سبتة عن طريق السباحة، الأمر الذي أدانته أربع منظمات حقوقية إسبانية في بلاغ مشترك، معتبرة أن الطريقة التي أُرجع بها هؤلاء الشباب إلى المغرب، لا تراعي الشروط الانسانية والمواثيق الدولية المتعلقة بالمهاجريين.

وعن التفكير في إعادة فتح معبر سبتة، قال الغربي إن قرارات الفتح والإغلاق هي قرارات استراتيجية للدولة المغربية التي تمارس كامل سيادتها في اتخاذها بكل ما لها من تداعيات، مشددا على دور الحكومة في بلورة استراتيجية جديدة في مواجهة هذا التدفق البشري الحالم بالهجرة إلى الضفة الأخرى.

وقررت النيابة العامة بمدينة تطوان، أمس الأربعاء، متابعة 23 شخصا ضمن الدفعة الأولى من المهاجرين الذين دخلوا إلى سبتة المحتلة سباحةً في حالة سراح، حيث سلمت السلطات الإسبانية نظيرتها المغربية 63 شخصا ضمن دفعتين عبر معبر باب سبتة، الأولى ليلة أول أمس الثلاثاء، والثانية صباح أمس الأربعاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *