اقتصاد

المغرب يطور 20 نوعا جديدا من الحبوب والقطاني.. وتوقع إنتاج 1.6 مليون قنطار من البذور

أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أنه جرى تطوير 20 نوعا جديدا من الحبوب والقطاني الغذائية والنباتات الزيتية من طرف المعهد الوطني للبحث الزراعي، كجزء من مخطط المغرب الأخضر، وتم تسجيلها في الكتالوج الرسمي منذ سنة 2017.

وأوضحت الوزارة في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن هذه الأصناف تضم 12 نوعا من الحبوب (3 قمح صلب، 3 قمح طري، 4 شعير، 2 شوفان)، و6 من القطاني (2 عدس، 2 حمص، 2 فول) و2 كولزا.

وأشار البلاغ إلى أن من بين هذه الأصناف العشرين، تم بيع 8 أصناف لشركات البذور من أجل إكثارها، ولا يزال هناك 12 نوعا قيد الترخيص، لافتا إلى أن العديد من الأصناف التي يتم اختبارها حاليا تعد جد واعدة.

وأضافت وزارة الفلاحة، أن هذه الأصناف العشرين لها إمكانات إنتاجية عالية وجودتها التكنولوجية جيدة، معتبرة أن للأصناف الجديدة قدرة كبيرة على مقاومة الأمراض والآفات الرئيسية.

وأمس الجمعة، أجرى عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، زيارة ميدانية للضيعة التجريبية الزراعية مرشوش التابعة للمعهد الوطني للبحث الزراعي بمنطقة زعير بإقليم الخميسات.

ورافق الوزير كل من عامل إقليم الخميسات منصور قرطاح، ورئيس الغرفة الفلاحية لجهة الرباط –سلا-القنيطرة إدريس الراضي، بحضور فلاحين وشركاء مؤسساتيين ومهنيين، إلى جانب وفد من مسؤولي الوزارة.

ومحطة مرشوش تم إنشاؤها على مساحة 58 هكتارا، وهي واحدة من أكبر محطات المعهد الوطني للبحث الزراعي التجريبية لتطوير أصناف جديدة وإنتاج البذور المعدة للإكثار، حيث ركزت الزيارة على برنامج تطوير أصناف جديدة عالية الأداء وبرنامج إكثار البذور.

وتقوم المحطة بتطوير أصناف جديدة عالية الأداء من الحبوب والقطاني الغذائية والنباتات الزيتية والأعلاف، وإكثار البذور، بالإضافة إلى عرض توضيحي للفلاحين ومختلف الشركاء، من أجل الرفع من نسبة استعمالها وتملكها من قبل الفلاحين والمنتجين وشركات البذور.

الوزير قام أيضا بزيارة المركز الجهوي الجديد التابع للشركة الوطنية لتسويق البذور بمرشوش والمجاور لمحطة المعهد الوطني للبحث الزراعي، وذلك على مساحة 4 هكتارات وبتكلفة 40 مليون درهم.

ووفق بلاغ وزارة فالفلاحة، فإن هذا الاستثمار من الجيل الجديد سيمكن من توفير قدرة تخزين إضافية تبلغ 90.000 قنطارا، وبالتالي تعزيز موقع منطقة زعير من حيث إنتاج البذور.

ويعتبر المعهد الوطني للبحث الزراعي أحد المزودين الرئيسيين للبذور الأولية للشركة الوطنية لتسويق البذور، والتي تضمن توزيعها على الفلاحين.

ويغطي البرنامج الوطني لإكثار البذور مساحة 50809 هكتارا، بإنتاج متوقع يبلغ 1,6 مليون قنطار، والذي سيساهم في تجديد مخزونات البذور والتقليل من اللجوء للاستيراد.

ووفق المصدر ذاته، فقد تم تطوير العديد من الأدوات الرقمية، وعلى وجه الخصوص، تلك المرتبطة بتحديد مواقع حقول إكثار البذور، ومراقبة تسويق البذور على مستوى 400 نقطة بيع، والأداء الإلكتروني، فضلا عن إمكانية التتبع.

وأشارت الوزارة أن تطوير الأصناف يعتبر عاملا رئيسيا لتحسين واستدامة الإنتاج، من خلال تحسين الإنتاجية والجودة ومقاومة الضغوط الحيوية وغير الحيوية، إذ شكل البحث الزراعي وتطوير الأصناف من أهم العوامل التي رافقت مخطط المغرب الأخضر.

وأفاد البلاغ بأن الجهود في البحث الذي يسهر عليه المعهد الوطني للبحث الزراعي في إطار الاستراتيجية الفلاحية الجديدة “الجيل الأخضر 2020-2030″، ستستمر.

ويهدف برنامج البحث 2020-2030 إلى تطوير ما بين 30 و50 نوعا جديدا، بمجموع السلاسل، من أجل الرفع من المردودية بما لا يقل عن 50٪، وتسعى هذه الأهداف إلى تعزيز القدرة التنافسية للسلاسل والتكيف مع التغيرات المناخية والتدبير المستدام للموارد الطبيعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *