سياسة

العلام: تصويت البيجيدي بالورقة البيضاء دليل جبن سياسي مزمن

اعتبر المحلل السياسي عبد الرحيم العلام، أن تصويت حزب العدالة والتنمية بالورقة البيضاء في جلسة التصويت لانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، دليل أن هذا الحزب يتميز بجبن سياسي مزمن ومتواصل ومستمر، فهو لم يقو إطلاقا حتى على تقديم مرشح له لرئاسة مجلس النواب، وفضل التصويت بالبطاقة البيضاء على المرشّح المفروض من أعلى، مشبها الورقة البيضاء بالراية البيضاء التي يرفعها المستسلمون في الحروب.

وأشار العلام في تدوينة على “فيسبوك” أن انتخاب رئيس مجلس النواب تثبت مرة أخرى أن “الأحزاب السياسية تعبر عن عدم استقلاليتها، وأنها لعبة بيد من يوجهها أو أنه يسهل إرعابها، وعلى رأس هذه الأحزاب يوجد حزب العدالة التنمية، مبرزا أنه في الوقت الذي كان يمكنه ترشيح شخص من عنده للمنافسة، على الأقل من أجل تمرين ديمقراطي، فضل مرة أخرى إدخال رأسه في رماد السياسة السلطوية، ورجّح المصلحة الذاتية على المصلحة الوطنية التي تستدعي التضحية التي من شأنها خلق قواعد لعب جديدة، تساعد على تحفيز المواطنين على العودة إلى المشاركة في الانتخابات.

وأضاف أن البيجيدي كان بإمكانه أن يجعل ترشيح عضو من حزبه حجة قوية للتنصل من مسألة تشكيل الحكومة، لأنه ليست لديه أغلبية بمجلس النواب، بدليل أن مرشحه انهزم أمام الأحزاب المناوئة له، وآنذاك لن يصبح هناك مفر من إعادة الانتخابات، وفرز خارطة سياسية جديدة، لأن “النظام السياسي لا يريد أن يتعلم من تجارب الماضي، ولا يريد أن يتوقف عن مسلسل القتل الممنهج للعمل السياسي، وإلا ما هي الرسالة التي يبعث بها للمواطنين عندما يسلم رئاسة مجلس النواب للحزب الذي احتل الرتبة الأخيرة في الانتخابات، وفرضه بطريقة لا تخلو من سلطوية على الحزب الفائز بالرتبة الأولى”.

وأكد الأستاذ بجامعة القاضي عياض، أنه “ومع ذلك سيأتون قبل الانتخابات القادمة لدعوة الناس للمشاركة في مسرحية لا تحقق تغييرا ولا تبقي على موارد مالية، هزُلت…”، يضيف العلام.