سياسة

المغرب يرفض انفصال كوسوفو عن صربيا.. والأخيرة تدعم الحكم الذاتي بالصحراء

أعلن المغرب دعمه الكامل للوحدة الترابية لصربيا، رافضا الاعتراف بإقليم كوسوفو الذي أعلن استقاله عن صربيا بشكل أحادي سنة 2008.

وأشارت الرباط، أمس الأربعاء، عقب زيارة وزير الخارجية الصربي إلى المغرب، إلى أنها ضد الانفصال وتشدد على أن كوسوفو جزء لا يتجزأ من التراب الصربي.

بالمقابل، عبرت صربيا عن دعمها للمبادرة المغربية بمنح الصحراء المغربية حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية، واصفة إياه بأنه حل جاد وموثوق به.

وأشاد وزير الخارجية الصربي بالجهود الدبلوماسية والسياسية التي تبذلها المملكة للتوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم لقضية الصحراء، وذلك بروح من التوافق والواقعية والامتثال التام لقرارات مجلس الأمن.

و”جمهورية كوسوفو” تعترف بها 97 دولة عضو في الأمم المتحدة، بينها 22 دولة في الاتحاد الأوروبي، في حين ترفض باقي الدول الاعتراف بها، في حين أفضى اتفاق سابق على أن تقوم صربيا بتطبيع علاقاتها مع كوسوفو، دون أن تعترف باستقلالها بشكل رسمي.

ولم يصدر عن المغرب أي موقف داعم لاستقلال كوسوفو، غير أن لقاء جمع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني مع وزير خارجية كوسوفو بهجت باكولي، بمناسبة انعقاد الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك عام 2018، كان قد أثار جدلا واسعا بالمغرب.

واستغل وزير خارجية كوسوفو، صورة التقطت له مع العثماني في اللقاء، ليعلق عليها بموقع “تويتر” قائلا: “نقاش مثمر مع رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني حول علاقات المغرب مع كوسوفو وربط العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في مجموعة من المجالات ذات الاهتمام المشترك”.

غير أن العثماني سرعان ما رد على الأمر ونشر تغريدة أوضح فيها أن اللقاء كان بالصدفة، نافيا أي نقاش مع بشأن إمكان ربط المملكة علاقات مع كوسوفو، مشددا على أن الرباط لا تجمعها أي علاقات دبلوماسية مع كوسوفو.

وحينها وجه البرلماني عبد اللطيف وهبي سؤالا إلى وزير الخارجية ناصر بوريطة، حول ما أسماها “الأزمة الدبلوماسية التي تسبب فيها العثماني بلقائه مع وزير خارجية كوسوفو”، منبها إلى “تضارب مواقف الدبلوماسية الرسمية والتداعيات السلبية التي قد تنجم عنها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *