سياسة

تنسيقية “المناطق الأصلية للكيف” تتهم المحرشي بالسعي للهيمنة على الملف

أدانت تنسيقية المناطق الأصلية للكيف “عبارات الوعيد الصادر في حقها من طرف المستشار البرلماني (عن حزب الأصالة والمعاصرة) العربي المحرشي”، مؤكدة وجود منطق “يسعي للهيمنة على الملف (الكيف) وإقصاء كل مخالف”.

واستنكرت، في بيان، تهمة التوظيف السياسي “التي وجهها العربي المحرشي لتنسيقة المناطق الأصلية للكيف، وهو المنتخب عن حزب سياسي، سبق له أن جعل الكيف شعارا له في عدد من الحملات الانتخابية، كما يظهر ذلك أرشيفه”.

وعبّرت التنسيقية عن غضبها من تصريحات المحرشي، خلال يوم دراسي للبام بالغرفة الثانية، وكذا بيان وتصريحات “تنسيقية أبناء بلاد الكيف” التي هاجمت تنسيقة المناطق الأصلية للكيف واتهمتها بالتوظيف السياسي للملف.

وشددت التنسيقية على أنها “إطار مستقل، ولا تربطه أي علاقة تنظيمية بأي شكل مع الأشكال مع أي توجه أو تنظيم سياسي، وهي تتكون من مجموعة من الفاعلين المدنيين والحقوقيين، على اختلاف المشارب والتوجهات، دون أي اقصاء أو تمييز، أو لأي طرف. بل تجمعنا أرضية عمل مشتركة بعيدة عن أي توظيف سياسي”.

وأضافت أن مذكرتها التعديلية على قانون الكيف التي قدمتها للفرق والمجموعات البرلمانية، تضمنت مطالب اقتصادية، اجتماعية، حقوقية، ثقافية، تنموية، “ولم تتضمن أي إشارة سياسية، أو ما يمكن أن يخدم طرفا سياسيا على حساب طرف آخر”.

وقال المصدر ذاته إلى أن تنسيقية أبناء بلاد الكيف “التي تم تأسيسها سنة 2014، والتي قام السيد العربي المحرشي بالترويج المباشر لها في تصريحاته، لم تظهر إلا في مناسبات جد قليلة، كان أبرزها مطالبتها بالحكم الذاتي لمناطق زراعة الكيف، والشمال التاريخي حسب اتفاقية 1904 التي عقدها المغرب مع القوى الاستعمارية”.

وشدد المصدر على أنه الأقدمية لا تعتبر “معيارا يخول لأي كان ممارسة وصايته على الملف الذي أصبح نقاشا عاما وطنيا، وأن التنسيقية تؤمن بالأفعال والنتائج على الميدان”.

ونددت تنسيقية المناطق الأصلية للكيف “عبارات الوعيد الصادر في حقها من طرف المحرشي، والذي يتنافى مع أبجديات أخلاقيات العمل السياسي، وتؤكد على وجود منطق يسعى للهيمنة على الملف وإقصاء كل مخالف”.

وشددت على أن الإشارة إلى المناطق الأصلية “لا تحمل أي خلفيات عنصرية أو قبلية، بل إن هذا الدفاع يأتي من منطلقات الخصوصية الثقافية، باعتبار الكيف تراثا محليا، ودفاعا عن عدالة مجالية تضمن مراعاة خصوصية هذه المناطق في مشروع التقنين”.

واستغرب المصدر ذاته حديث العربي المحرشي عن صنهاجة وغمارة عوضا عن شفشاون والحسيمة، “وهو الذي يعتبر ممثلا للأمة ما يفرض فيه الحديث بمنطق إداري ووطني وليس قبلي، وتطالبه بتوضيح موقفه للمغاربة قاطبة”.

وكانت تنسيقية أبناء بلاد الكيف، قالت في بيان إن حزب الاستقلال هو من أسس تنسيقية “المناطق الأصلية للكيف”، واتهمته باستغلال الملف وشن “حملة انتخابية استباقية قائمة على الكذب على المزارعين”، كما اتهمته بتروج “مغالطات مفادها أن تنسيقيته أقنعت جميع الفرق النيابية، باستثناء العدالة والتنمية، بتقنين زراعة القنب الهندي الذي يستخرج منه الحشيش الترفيهي، وليس القنب الهندي الصناعي والطبي، في مناطق كتامة وايت سداث وبني خالد فقط”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *