خارج الحدود

كورونا.. تونس تعلن حجرا شاملا والهند تسجل أعلى حصيلة يومية في العالم

أعلنت تونس حجرا صحيا شاملا لمدة أسبوع سعيا لاحتواء تفشي فيروس كورونا، وفي حين سجلت الهند حصيلة قياسية جديدة من الإصابات، تتراجع أعداد المصابين بالمرض في تركيا.

فقد أعلن رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة حجرا صحيا شاملا لمدة أسبوع يبدأ من يوم غد السبت 9 ماي ويتواصل حتى 16 من الشهر نفسه، ويغطي فترة عيد الفطر التي تشهد في العادة حركة تنقل كثيفة للمواطنين.

ووصف المشيشي الوضع الصحي في البلاد بالحرج، وحذر من انهيار النظام الصحي، مؤكدا أن الحظر الشامل بات ضروريا رغم كلفته الاقتصادية والاجتماعية، وذلك بعد ارتفاع عدد الإصابات والوفيات في البلاد جراء الفيروس بشكل غير مسبوق.

وخلال المؤتمر الصحفي ذاته، أعلنت المتحدثة باسم الحكومة حسناء بن سليمان عن إجراءات ستطبق في إطار الحجر الشامل، وتشمل منع التنقل بين المحافظات، ومنع مختلف الأنشطة، بما فيها الاحتفالات العائلية.

وكانت الحصيلة اليومية للوفيات في تونس قد تجاوزت مؤخرا 100 حالة يوميا، فضلا عن معدل إصابات يومية في حدود 1500.

حصيلة قياسية جديدة بالهند

وفي الهند، سجلت أعداد الإصابات بفيروس كورونا اليوم رقما قياسيا جديدا هو الأعلى في العالم، حيث تجاوزت أعداد الإصابات الجديدة أكثر من 414 ألفا، وقاربت أعداد الوفيات 4 آلاف حالة، في حصيلة يومية هي الأعلى عالميا.

وقد سجلت الحصيلة الأسبوعية أرقاما كبيرة، حيث بلغت الإصابات خلال الأسبوع الماضي أكثر من 1.5 مليون إصابة، وتخطى عدد الوفيات في الفترة ذاتها أكثر من 15 ألفا.

وبهذا يكون إجمالي أعداد الإصابات حتى الآن في الهند قد تجاوز 21.5 مليون إصابة، بينما تجاوز إجمالي أعداد الوفيات 243 ألف وفاة.

ويتواصل تسجيل أعداد مخيفة من الإصابات والوفيات بينما يتعرض رئيس الوزراء ناريندرا مودي لضغوط داخلية لإعلان إغلاق تام لاحتواء الوضع الوبائي الخطير الذي دفع دولا عدة في العالم إلى التدخل لمساعدة الهند، خاصة بتزويدها بالأكسجين.

السعودية: التطعيم شرط أساسي للعمل

في السعودية، أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية اليوم أن الحصول على لقاح ضد فيروس كورونا سيكون شرطا إلزاميا لحضور موظفي القطاعين العام والخاص إلى مقرات العمل، دون أن تحدد موعد تنفيذ ذلك.

وفي بيان نشرته على تويتر، حثت الوزارة الموظفين على البدء في إجراءات الحصول على اللقاح “للعودة إلى مقرات العمل بشكل آمن وصحي”.

وقال إنها “ستوضح آلية العمل بهذا القرار وتاريخ بدء التطبيق قريبا”.

تراجع أعداد المصابين بتركيا

في تركيا، بدأت أعداد المصابين بفيروس كورونا في التراجع إلى ما دون 30 ألفا يوميا بعد أن بلغت الشهر الماضي قرابة 65 ألفا.

ورغم بدء تطبيق الإغلاق التام في جميع محافظات البلاد، فإنه يسمح للمواطنين بالخروج سيرا على الأقدام لشراء احتياجاتهم، بينما يمنع استخدام السيارات إلا بعد الحصول على إذن خاص.

اليابان تمدد الطوارئ

في اليابان، وقبل 80 يوما على الألعاب الأولمبية، أعلن رئيس الوزراء يوشيهيدي سوغا اليوم أن حالة الطوارئ في البلاد التي فرضت مجددا في نهاية أبريل/نيسان الماضي في 4 مقاطعات بينها طوكيو للحد من انتشار كورونا، سيتم تمديدها 3 أسابيع حتى 31 مايو/أيار.

وقال سوغا في تصريحات صحفية، إن عدد الإصابات الجديدة مرتفع في المدن الكبرى، مضيفا أن المستشفيات ما تزال مكتظة في مقاطعات بغرب البلاد.

وبالإضافة إلى طوكيو التي يفترض أن تستضيف الألعاب الأولمبية و3 مناطق أخرى هي أوساكا وكيوتو وهيوغو (غربا)، فرضت حالة الطوارئ في إدارتين أخريين هما أيتشي (وسط) وفوكوكا (جنوب غرب)، بحسب سوغا.

وتسجل البلاد حاليا أكثر من 5 آلاف إصابة يومية، في حين تسبب الوباء بوفاة أكثر من 10 آلاف شخص منذ بداية عام 2020.

وبينما تتباطأ حملة التطعيم في اليابان، حيث لم تشمل حتى الآن سوى 2.2% من السكان، ستتكدس قريبا عشرات الملايين من الجرعات غير المستخدمة من اللقاحات المضادة لكورونا.

أرقام من العالم

في مناطق أخرى بالعالم، سجلت البرازيل أمس الخميس أكثر من 73 ألف إصابة جديدة بكورونا ليتجاوز الإجمالي 15 مليونا في أكبر دولة بأميركا اللاتينية.

كما تم تسجيل 2550 وفاة إضافية جراء فيروس كورونا، ليرتفع العدد الرسمي للوفيات إلى نحو 417 ألفا.

وفي الصين، قالت اللجنة الوطنية للصحة اليوم إنها أحصت 13 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا مقارنة مع 5 حالات في اليوم السابق.

وفي أوروبا، وبينما يتواصل تسجيل أرقام مرتفعة نسبيا من الإصابات والوفيات في غرب القارة، حذر مسؤولون في ألمانيا من الاستعجال في رفع القيود التي فرضت لاحتواء تفشي الوباء.

عربيا، تم الإعلان اليوم عن أكثر من 500 إصابة و12 وفاة في الأراضي الفلسطينية خلال الساعات الـ24 الماضية.

توصية علمية في بريطانيا

قال مسؤولون بريطانيون اليوم إن من تقل أعمارهم عن 40 عاما يتعين أن يتلقوا لقاحا مضادا لفيروس كورونا غير “أسترازينيكا” (AstraZeneca) كلما أمكن ذلك بسبب الاحتمال الضئيل للتعرض لجلطات دموية، في ظل تراجع الإصابات بفيروس كورونا ووفرة لقاحات أخرى.

براءات الاختراع

على صعيد آخر، قالت شركة “بيونتك” (BioNTech) الألمانية إن براءات الاختراع للّقاحات المضادة لفيروس كورونا لا تقف حاجزا دون توزيع ولا إنتاج اللقاح الذي طورته الشركة بالتعاون مع “فايزر” (Pfizer).

وأكدت الشركة -في بيان- أن براءات الاختراع ليست هي ما يعوق توفير لقاحها.

ويأتي هذا الإعلان إثر دعوة الولايات المتحدة إلى إلغاء براءات الاختراع للقاحات المضادة لفيروس كورونا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *