سياسة

يحياوي: جل الأحزاب غير مستعدة للمنافسة الانتخابية.. وهناك 3 فئات من الزعماء

قال أستاذ الجغرافيا السياسية وتقييم السياسات العامة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، مصطفى يحياوي، إن جل الأحزاب السياسية غير مستعدة للمنافسة الانتخابية، موضحا أن هناك 3 أنواع من الزعماء الحزبيين.

وأوضح يحياوي أن استحقاقات 2021 ستؤكد ما سبق أن أنذرت به استحقاقات 2016، حيث إن “جل الأحزاب غير مستعدة للمنافسة، وغالبية أحزاب المناضلين غير قادرة على تسييس التصويت المقبل”.

وجاء كلام يحياوي في سلسلة تغريدات، تعليقا على حلقات حوارية نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني، واستضافت فيها كل من الأمين العام للأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، والكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر، والأمين العام للتقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله، والأمين العام للاستقلال نزار بركة، والأمين العام للحركة الشعبية امحمد النعصر، ورئيس التجمع الوطني للأحرار عزيز اخنوش.

وخلص أستاذ الجغرافيا السياسية إلى أن جزء كبيرا من مواقف القيادات الحزبية “طبعه ما هو نفسي أكثر منه ما هو تموقع إيديولوجي”.

وأضاف أن هناك ثلاث فئات من الزعماء السياسيين؛ الأولى فئة من الزعماء ممن “يشاكس لأنه يعلم أن قدرته التنافسية لن تسعفه للتأثير في مشهد ما بعد الانتخابات”، أما الصنف الثاني فهو فئة “راضية وراغبة بدور التكملة العددية في الأغلبية المقبلة”، فيما فئة ثالثة “مستعدة للتنافس ومتأكدة أن وجودها الاعتباري مستقبلا مرهون بقدرتها على مجابهة البيجيدي”.

وأضفا يحياوي أن “الغائب الحاضر” في جميع الحلقات هو العدالة والتنمية، “بمعنى آخر، أن هذا الحزب ما يزال حيا -انتخابيا-، ومن يريد أن يتصدر الاستحقاقات المقبلة عليه أن ينافس قدراته الذاتية وحظوته لدى جبهة مجتمعية تشكلت وهي واقع حال لا يمكن الاستهانة به”، مشيرا إلى أن الوحيد الذي عبر عن رغبة أكيدة لرفع التحدي هو رئيس التجمع الوطني للأحرار.

واسترسل بأن هناك احتمالان، أن يفوز البيجيدي لأنه استطاع أن يعوض ما سيفقده من مقاعد أكبر البقية في المدن الكبرى، أو لا يفوز لأنه لم يستطع ذلك، أما الأحرار فاحتمال تصدره للانتخابات مرهون بركوب مخاطر المراهنة على التحالفات المصلحية بين فئة الأعيان القادرين على تعبئة الكتلة غير المسيسة.

“في كل ما سمعته، ما فاجأني هو خطاب صنف أحزاب المناضلين خارج البيجيدي، حيث حجاجات قياداتها إما مبنية على المفاضلات الأخلاقية غير المدعومة بواقع تنظيمي قادر على تأكيدها بنجاحات انتخابية، وإما بالنهل من أمجاد ماضي النضال الديمقراطي ما قبل هيئة الإنصاف والمصالحة”.

وتابع يحياوي أن ما أثاره في كلام أخنوش هو قوله إن الحزب اشتغل 5 سنوات للتحضير للحظة 2021، وأنه يدخل هذه اللحظة لتحقيق الفوز، وأن المقاربة التي أوصلته لهذه القناعة هي الاجتهاد في المزاوجة بين الكفاءة في تدبير الشأن العام والاشتغال بمنطق الاستشارة الشعبية والاستماع للمواطن.

مضيفا “يبقى السؤال الحاسم في كل هذا الاجتهاد هل الأحرار قادر على ضمان تزكية مرشحين قادرين على خلق جاذبية اجتماعية محفزة على الثقة في جدوى مراجعة الصورة النمطية السلبية للأعيان التي غذتها براغماتية فردانية لكثير من هؤلاء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *