خارج الحدود

27 قتيلا في ثاني أكبر مذبحة يشهدها سجن برازيلي

قال مسؤولون برازليون إن ما لا يقل عن 27 سجينا لقوا حتفهم في شغب بأحد سجون البرازيل، بعد أيام من مقتل 89 سجينا في ولاية أخرى، في ثاني أسوأ مذبحة يشهدها سجن بالبلاد منذ أكثر من عقدين.

وأعلنت حكومة ولاية ريو غراند دو نورتي، شمال شرق البرازيل، عن ارتفاع حصيلة التمرد الذي بدأ مساء أمس السبت بسجن “ألكاسوز”، الأكبر في الولاية، إلى 27 قتيلا.

وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 10 سجناء في التمرد الجديد الذي شهده أكبر سجون الولاية والذي يقع في عاصمة هذه الأخيرة، مدينة ناتال.

وكانت وزارة الامن العام أعلنت في بيان أن القوات الأمنية تمكنت من استعادة السيطرة على السجن بعد 14 ساعة من المواجهات وحالت دون هروب أي من السجناء.

وأشارت إلى أن عناصر الشرطة العسكرية والحرس اضطروا للانتظار حتى فجر اليوم لاقتحام السجن لأن السجناء عمدوا إلى قطع التيار الكهربائي وكانوا مدججين بالأسلحة.

وذكرت تقارير إعلامية محلية أن التمرد بدأ عندما توجهت مجموعة من السجناء، وجميعهم أعضاء في عصابة إجرامية، إلى جناح آخر بالسجن للاشتباك بأفراد عصابة أخرى، مضيفة أن مجموعة من الأشخاص كانوا على متن إحدى السيارات اقتربوا من أسوار السجن وقاموا بإلقاء اسلحة إلى داخل السجن لحظات قبل بدء التمرد.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية لسجن “ألكاسوز” 620 سجينا لكنه يأوي حاليا 1.083 سجينا، وقد قررت سلطات ولاية ريو غراند دو نورتي نقل عدد من متزعمي التمرد إلى سجون فيدرالية أخرى مشددة الحراسة.

ويعد الحادث هو الرابع من نوعه منذ مطلع الشهر الجاري، بعد حادث التمرد في بسجن “أنيسيو جوبيم”، أكبر سجون مدينة ماناوس، والذي خلف 56 قتيلا، وآخر شهده سجن “أغريكولا دي مونتي كريستو”، بولاية رورايما انتهى بمقتل ما لا يقل عن 33 سجينا، وتمرد في سجن “رايموندو فيدال بيساو” وسط مدينة ماناوس خلف مقتل أربعة أشخاص.

وغالبا ما تندلع هذه المواجهات والاشتباكات بين سجناء منتسبين لمجموعات إجرامية متناحرة تنشط في مجال تهريب وتجارة المخدرات.