مجتمع

رشيد.. أستاذ متعاقد يروي تفاصيل التبرع له بساق اصطناعية ويوجه رسائل مؤثرة لزملائه (فيديو)

يحكي الأستاذ رشيد الحسناوي، ابن منطقة أزيلال، عن المبادرة التي قامت بها التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، بعد جمع مساهمات من الأساتذة لزرع رجل اصطناعية له، لرد جميل الالتزام بالخطوات النضالية التي تسطرها التنسيقية من أجل مواجهة نظام التعاقد في قطاع التربية والتعليم.

يقول الأستاذ رشيد، الحاصل على الإجازة في اللغة العربية، ويشتغل حاليا أستاذا في السلك الابتدائي، في لقاء مصور مع جريدة “العمق”، إنه يعاني إعاقة حركية قبل أكثر من 25 سنة، بعد أن بتر ساقه بمستشفى السويسي بالرباط، بشكل اضطراري لتجاوز تداعيات صحية كانت ستتسبب في عدم نمو العظام بشكل سليم.

كما حيَّ ذات المتحدث الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، وجميع زملائه في المهنة، على التفاتتهم التي وصفها بـ”النبيلة والإنسانية، التي تعبر عن روح التضامن والتآزر، والتآخي المفترض أن يكون فيهم باعتبارهم مركز التربية على القيم الإنسانية التي صارت شبه منعدمة”.

وأوضح الحسناوي، أن “الجماهير الأستاذية اعتبرت هذه المبادرة كرد جميل لأستاذ يضحي بالغالي والنفيس بالرغم من وضعيته الجسدية، عبر تجسيده جميع المحطات النضالية المحلية والإقليمية والجهوية والوطنية”.

وقال في ذات اللقاء: “لا أرى أنني أكابد وأعاني، من أجل تجسيد الخطوات التي تعلن عنها التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، بل ما أقوم به واجب محض تجاه هذا الوطن، وأحضر الأشكال النضالية استجابة لقناعاتي، ودفاعا عن حقوقنا وحق الشعب المغربي ككل”.

وزاد قائلا: “آمل أن تنتشر مثل هذه المبادرات في جميع الميادين والوظائف وبين كل الفئات، وأن نزرع الخير حتى نكون سفراء للإنسانية، لأن في النهاية الكل زائل، وما يشفع للإنسان في حياته كاملة هو ما قدم للبشرية”. وفق تعبيره.

واعتبر رشيد، المبادرة جزءا لا يتجزأ من القيم المتأصلة في المجتمع المغربي، داعيا إلى الإقدام على مثل هذه المبادرات والمزيد من العطاء، لأن وجه دولتها أمام باقي الدول يوضح كم نحن رائدين في الأعمال الإنسانية النبيلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 3 سنوات

    مهتم