منتدى العمق

القراءة

قد يعتقد كثير منا أن القراءة فعل ترف لا اثر له على المستوى الحياة الإنسانية.

إلا أن القراءة هي الوسيلة التي تساعد الفرد على اكتساب مهارات وخبرات متعددة في وقت واحد ومن خلالها تكتسب مكاسب عديدة لا تحصى ، فبالقراءة تعطي الفرد القدرة على الكتابة ويستطيع التعبير عن نفسه وما بداخله عما يدور في فكره من أفكار، فقد دعا إليها ديننا في أول آية على رسولنا الكريم وهي بكلمة ” اقرأ”.

تعتبر القراءة وسيلة اتصال للتعلم لكي يتعرف الفرد على الثقافات الأخرى، ، فإن القراءة تمنح للفرد القدرة على اكتساب مهارة التعلم الذاتي، لكي يصبح له قيمة وكيان داخل المجتمع، وتقوية شخصية الفرد، وتساعده أن يكون له القدرة على المحاورة والنقاش والتفاعل مع الآخرين وتبادل الرأي،.

القراءة هي المعيار الذي يقاس به نمو الشعوب وتطورها لأنها تنير حياة الفرد.

وأيضا تساعد الفرد في تحسين الوضع الاجتماعي داخل المجتمع بمعنى بالقراءة الذي يدرسه الفرد وطالب العلم ويعى للحصول عليه من اجل إن ينفع نفسه ووطنه و المجتمع ككل وكلما زاد العلم زاد وتحسن الوضع المالي وزاد قيمة الفرد ومكانته.

يعرف إن القراءة و العلم هو أساس بناء الحضارة وتقدمها وتسعى الدولة الى التقدم و الرقي ومحاربة الجهل و الفقر ويعتبر العلم ضروري في حياة الفرد والمجتمع مثلها مثل الماء و الأكل والهواء وللعلم لها فوائد عديدة في حياة المجتمع.

ولا يمكننا إن نبني حضارة متقدمة دون علم بسبب انه هو العمود الأساسي الذي يبنى بها الحضارة وبالعلم نبني أسرة سعيدة وكريمة وكلها علم وترابط والأسرة المتعلمة لها دور في تنشئة جيل صالح للمجتمع .

عندما يكون المجتمع مثقف و متعلم ويميل إلى القراءة و الاستطلاع و البحث يستطيع محاربة الجهل ومواجهة أي مشكلة يتعرض إليها والسعي لوجود حلول وبدائل للمشكلة فالعلم هو سلاح المجتمع للسيطرة على جميع مجالات الحياة

بسبب كثرة المتعلمين يزداد العلم بين الناس وتصبح البلاد غنية بالمواد البشرية و الأيدي العاملة ولوجود الجهل يظهر كثرة المشاكل و القوي يأكل الضعيف على يد أصحاب العلم ينتهي مشكلة البطالة و الفقر و التخلف .

وتكتسي القراءة بشكل يومي أهمية كبيرة في حياتك لكي تزودك بكل ما هو جديد من معلومات و اختيار الكتب المناسبة التي تعرفك على القوانين وترشدك كيفية تعاملك مع الناس و الاختلاط معهم . وتخصصك لكي تنميك وترفع مكانك في العمل اسأل استشير الناس الدين يقرءون كثير و أهل العلم لكي تحصل على معلومات إضافية .

يعتبر نزع ثقافة القراءة من البيوت وعدم تربية الأطفال عليها واستبدال الكتاب بالا يباد وجعل من المكتبة المنزلية مكانا للزينة و التحف ,وتعطيل المكتبة المدرسية وجعل مزارا لهو المرض العضال الذي تعاني منه مجتمعاتنا العربية.وهدا سبب من أسباب تأخرها علميا وحضريا وثقافيا , بل سبب لنشوب الحروب و النزاعات لعدم فهمهم تاريخيهم الماضي ومعرفة لواقعهم وتنبؤهم لمستقبلهم.كيف دالك ونحن امة اقرأ امة القران و العلم امة من أسس دسنها القراءة و البحث والاكتشاف و إن لم يوجد دليل إلا قول الله “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ” لكانت كافية شافية وافية. أمّة اقترن عملها بالعلم فلا تجد تقرأ آية فيها أمرٌ بالعمل إلا وكان العلم قبلها “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ” وقُصد بالإيمان هنا بالعلم كما ذكر عدد من المفسرون، ولو تأمل أحدنا لكلمتي “علم” و”عمل” لوجدهما جناساً من ذاتِ الحروف!.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *