خارج الحدود، سياسة

إسبانيا تخفف من حدة لهجتها ضد المغرب وتعتبر نفسها أفضل حليف للمملكة بأوروبا

اعتبر بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، أن “مدريد هي أكبر وأفضل حليف للمملكة المغربية داخل الاتحاد الأوروبي”، مؤكدا أن “إسبانيا هي الشريك الأفضل في الدفاع عن مصالح الرباط”.

وأكد سانشيز، خلال اجتماع خلال اجتماع لمجلس الاتحاد الأوروبي ببروكسل، أن “العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، وبين إسبانيا والمغرب، هي علاقة استراتيجية”، مشددا على أنها يجب أن ترتكز على مبدأين أساسيين، هما الثقة والاحترام.

وثمن بيدرو سانشيز، حسب صحيفة “إلباييس، الدعم الذي تلقته إسبانيا من قبل الاتحاد الأوروبي في مواجهة أزمة الهجرة في مدينة سبتة المحتلة، مشيرة إلى أنه يسعى لإذابة الخلاف بين المملكتين، وتجنب تأزم العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي.

وأكد رئيس الحكومة الإسبانية، أن وصول آلاف المهاجرين بشكل مفاجئ إلى سبتة، تسبب، على حد قوله، بأزمة غير مسبوقة في السنوات الماضية بين الإتحاد الأوروبي والمغرب.

وذكرت صحيفة “إلباييس” أن ألمانيا لديها هي الأخرى مشاكل دبلوماسية مع المغرب بسبب قضية الصحراء المغربية، مشيرة في هذا الصدد إلى أن برلين قدمت دعما قويا لإسبانيا في هذه الأزمة، إضافة للدعم الذي تلقته مدريد من قبل فرنسا، لكنه كان أقل حدة، حسب الصحيفة، بسبب العلاقات التاريخية التي تربط باريس بالرباط.

وأشارت الصحيفة في تقريرها، إلى أن إسبانيا تريد إعادة توجيه الأزمة وتجنب، قدر الإمكان، الصدام بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، مضيفة أن مديد تعتقد أن ذلك سيؤدي إلى نتائج عكسية.

ونقلت “إلباييس” عن مصادرها، أن الصراع بين إسبانيا والمغرب سيستمر لفترة أطول، في ظل تعنت مدريد في موقفها تجاه قضية الصحراء المغربية، مؤكدة أن محاكمة زعيم جبهة البوليساريو لن يحسن العلاقات بين البلدين.

وأوضحت الصحيفة ذاتها أن المغرب سيواصل الضغط من أجل تحول الموقف الأوروبي نحو موقف الولايات المتحدة، التي تحركت نحو الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، مضيفة أن إسبانيا تحاول تقليل التوتر وإعادة نسج العلاقات شيئًا فشيئًا.

جدير بالذكر، أن العلاقات المغربية الإسبانية تمر بأزمة دبلوماسية عميقة، بعد سماح مدريد لزعيم جبهة البوليساريو الدخول لترابها للعلاج بوثائق هوية مزورة، مبررة ذلك بـ”دواعي إنسانية”، كما تواصلت الأزمة بين البلدين بعد نزوح جماعي لآلاف المهاجرين صوب مدينة سبتة المحتلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *