أخبار الساعة، مجتمع

المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ببني ملال يقارب موضوع التربية الدامجة في ندوة وطنية

تحت شعار “من أجل مدرسة متجددة، ومنصفة، ومواطنة ودامجة”، نظم المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ببني ملال بتنسيق مع أكاديمية جهة بني ملال خنيفرةـ الأربعاء الماضي، ندوة وطنية حول موضوع التربية الدامجة ورهان الجودة.

وفي كلمة افتتاحية أوضح مدير المركز الجهوي محمد حابا، أن انخراط المركز في هذا الورش التربوي الهام المتعلق بالتربية الدامجة ينبع أساسا من المهام المسندة للمركز الجهوي كمؤسسة لتكوين الأطر وللبحث التربوي.

وسجل المسؤول على المركز انخراط أعضاء اللجنة العلمية واللجنة التنظيمية وكافة العاملين بالمركز لإنجاح هذه الندوة منذ أن كانت فكرة بتاريخ نونبر 9 نونبر 2020، وهو التاريخ الذي صادق فيه مجلس المركز الجهوي لمهن التربوي والتكوين على برنامج عمله السنوي.

وفي السياق ذاته، ذكر “حابا” في كلمته أن النموذج التكويني بمسلك الإدارة التربوية على مستوى المراكز الجهوية قد عرف هذه السنة إدراج مجزوءة جديدة تتعلق بمجزوءة التربية الدامجة، نظرا لأهمية هذا الموضوع ولضرورة إعداد الأطر الإدارية للتعاطي الجدي والإيجابي مع هذا الموضوع بعد تحملهم لمسؤولية تدبير المؤسسات التعليمية والتكوينية، وفق تعبيره.

وتهدف هذه الندوة، التي تميزت بمشاركة مختصين من مختلف المشارب والمجالات التربوية، والنفسية، والصحية، والحقوقية والتدبيرية، إلى تسليط الضوء على المرجعيات المؤطرة الخاصة بالتربية الدامجة من حيث الأجرأة والتفعيل، وتقاسم التجارب والممارسات، وتعزيز قدرات الفاعلين التربويين والشركاء، وبلورة مقترحات وتوصيات لتطوير وتجويد الخدمات.

من جانبه قال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة السليفاني مصطفى إن الاهتمام بالأشخاص في وضعية إعاقة عموما، وبالأطفال المتمدرسين من هذه الفئة على وجه الخصوص، يندرج في إطار استراتيجية شاملة للدولة المغربية، تستند في مرجعياتها الأساسية إلى التوجيهات الملكية السامية، الداعية إلى جعل المنظومة التربوية منظومة دامجة وشاملة ومنصفة، تحقق المساواة وتكافؤ الفرص بين جميع المتعلمات والمتعلمين، بعيدا عن كل أشكال التمييز والإقصاء، من أجل تحقيق الإنصاف والعدالة الاجتماعية.

وعلى هامش الندوة تم توقيع اتفاقية شراكة بين المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين واللجنة الجهوية لحقوق الانسان لجهة بني ملال خنيفرة قصد العمل المشترك من أجل النهوض بثقافة المواطنة وحقوق الانسان وتعزيزها وترسيخها في منظومة التربية والتكوين عبر دعم وتقوية قدرات منتسبي المركز الجهوي في مجال التربية على المواطنة وحقوق الإنسان، وتنظيم أنشطة تربوية وإشعاعية في مجال التربية على المواطنة وحقوق الإنسان والمساواة والتسامح، وكذا تبادل المعلومات والخبرات والوثائق والمنشورات ذات العلاقة بالمجال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *