سياسة

الوفي تنتقد ضعف حضور النساء في القرار الحزبي وتدعو لترشيحهن في الدوائر المحلية

شددت نزهة الوفي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية على أهمية إشراك النساء في صنع القرار الحزبي، معتبرة أن الطريق لربح رهان المرحلة الجديدة يتطلب “خلق بيئة حاضنة للنساء على المستوى الحزبي والمؤسساتي”.

وقالت الوفي، التي كانت تتحدث حول موضوع “النساء من المشاركة السياسية إلى المناصفة الفعلية” بالأبواب المفتوحة التي نظمها حزب العدالة والتنمية بتيزنيت أمس، إن “إنجاح المرحلة المقبلة سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي وكذا مواجهة تداعيات جائحة كورونا لن يكون كاملا ما لم يتم تعزيز الاختيارات التي نهجتها بلادنا، وعلى رأسها الاختيار الديمقراطي”.

وترى الوفي أن “أي انطلاقة جديدة مبعثها وأساساها هو التمكين الاقتصادي والسياسي للنساء”، مضيفة أن “المدخل الأساسي لنجاح النموذج التنموي الجديد مرتبط بتثمين الرأسمال البشري النسوي”.

وبعدما أبرزت تميز المغرب من حيث النصوص التشريعية المعززة لمكانة المرأة، انتقدت القيادية البارزة في صفوف “البيجيدي” ضعف حضور النساء في صناعة القرار الحزبي، حيث أرجعت هذا الضعف إلى الأحزاب السياسية “التي لم تنجح في مواكبة هذا الزخم التشريعي”.

وأكدت الوفي أن الأحزاب السياسية مطالبة اليوم بأن تقطع مع ما أسمته “المقاربة المناسباتية” في تعاملها مع النساء، وقالت ” بعض الأحزاب كتفكر النساء غير ملي كتكون الانتخابات، وأعتقد أن المطلوب منها هو تقوية حضور المرأة داخل أجهزتها التقريرية”، ثم أضافت “ميمكنش تكون عندنا تمثيلة في مستوى الرهانات المطورحة على بلادنا إلا بتمثيلية قوية للنساء داخل الأحزاب وتموقع حقيقة لهذا النصف من المجتمع في داخل مختلف المؤسسات التقريرية “.

وزادت “يقينا الواقع المحتشم الذي تعيشه الأحزاب في علاقتها بالنساء يمثل معضلة وعائق للتنمية ببلادنا”، موردة أن المرحلة المقبلة تقتضي “احتضان الشابات المتواجدات في كافة المجالات واللواتي يتوفرن على كفاءات عالية”، قبل أن تضيف “الحاجة اليوم ملحة للكفاءات النسائية لأنهن قادرات على تحقيق الذكاء الجماعي “.

كما أشارت الوفي إلى أن آلية “الكوطا” للتمكين السياسي للنساء غير كافية، معتبرة أن الوقت حان من أجل المضي نحو “الوضع العادي، المتمثل في ترشيح جميع الأحزاب لنسائها بالدوائر المحلية”، وأبرزت أن التجربة النسائية في تدبير الشأن المحلي كانت ناجحة، وزادت بالقول “فعلا كانت المرأة في المستوى على جميع الأصعدة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *