سياسة

“الاستقلال” يطالب باسترجاع سبتة ومليلية والثغور المحتلة ويرفض “دور الدركي” مع أوروبا

طالب حزب الاستقلال، بضرورة استرجاع كافة الأراضي المغربية المغتصبة بما فيها المساعي المشروعة بخصوص سبتة ومليلية والجزر الجعفرية، داعيا الحكومة إلى تقييم حقيقي لأوجه التعاون مع إسبانيا في شتى المجالات، بما فيها تلك المرتبطة بقضايا الأمن والهجرة والتهريب والإرهاب، ورفض دور الدركي الذي تريد إسبانيا وأوروبا أن يلعبه المغرب.

جاء ذلك في بيان للمجلس الوطني للحزب، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، عقب عقد دورته العادية عن بعد على مرحلتين، يومي السبت 29 ماي و5 يونيو 2021، برئاسة شيبة ماء العينين رئيس المجلس، لمناقشة الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتحديات الكبرى في سياق الانتخابات والنموذج التنموي الجديد.

وعبر أعضاء المجلس الوطني عن استنكارهم وشجبهم القوي لـ”المواقف العدائية والممارسات اللاأخلاقية التي قامت بها الحكومة الإسبانية على خلفية استقبالها للمدعو إبراهيم غالي” بطريقة الخارجين عن القانون، في خرق سافر للقانون ولكل الأعراف الدبلوماسية، وقواعد حسن الجوار. كما أنها تطرح تساؤلات جدية حول تسهيل الهروب من المحاكمة والإفلات من العقاب لشخص متهم بارتكاب جرائم خطيرة ضد الإنسانية وبممارسة التعذيب، والاغتصاب والإرهاب والاختطاف”.

واعتبر الحزب أن “مستقبل العلاقات المغربية الإسبانية رهين بمدى احترام السيادة الوطنية والمصالح العليا للمملكة المغربية كشرط أساسي لاستعادة الثقة المفقودة، كما يطالب اسبانيا بتحديد موقفها من القضية الوطنية، وبدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية خصوصا بعد اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، والمساهمة في الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل من طرف خصوم وحدتنا الترابية، من أجل المضي قدما نحو بناء المستقبل المشترك”.

ونوه المجلس الوطني عاليا بقرار الملك محمد السادس، القاضي بإعادة جميع القاصرين المغاربة غير المصحوبين بذويهم بدول الاتحاد الأوروبي إلى المملكة المغربية، وهو القرار السيادي الذي يترجم البعد الإنساني والاجتماعي الذي ميز على الدوام النهج الملكي الحكيم في التعاطي مع قضايا المجتمع، حسب البلاغ ذاته.

وبخصوص تحركات الجزائر، ندد الحزب بـ”التصريحات اللامسؤولة والخرقاء للطغمة الحاكمة في الجزائر، والتي تعبر عن حقد دفين وعقيدة مستبدة تشتغل بلا هوادة ضد مصالح الشعبين المغربي والجزائري، وتنفث سمومها للتفريق بين الإخوة الأشقاء في كلا البلدين، وتحاول عبثا تصدير الأزمة الاجتماعية الخانقة التي تئن تحتها الجزائر، والتغطية على أزمتها الداخلية ومحاولة إلهاء الشعب الجزائري عنها”.

ويرى  أن “المغرب الذي تميز دائما بالحكمة والاتزان في تعاطيه مع استفزازات الجار الشرقي، سيستمر بكل صرامة وحزم في الدفاع عن وحدته الترابية وحماية مصالحه العليا، وبناء نموذجه التنموي الجديد، ولعب أدواره الرائدة إقليميا ودوليا، وقيادة الشراكة الإفريقية والتعاون جنوب جنوب، ولن يتخلى عن ايمانه بضرورة بناء المغرب الكبير الذي وضع أسسه مؤتمر طنجة التاريخي سنة 1958 باعتباره مطلبا شعبيا لا محيد عنه”.

وبخصوص القضية الفلسطينية، جدد الحزب تأكيد موقفها “لراسخ تجاه نصرة القضية وحقوق الشعب الفلسطيني”، مدينا بشدة “الحرب الظالمة الأخيرة التي شنها الكيان الإسرائيلي الغاصب على غزة والتي راح ضحيتها مئات الفلسطينيين العزل بما فيهم الأطفال والنساء والشيوخ”.

وطالب المجلس الوطني القوى الدولية وفي طليعتها الولايات المتحدة الأمريكية، بالإسراع في تنفيذ تعاهداتها في شأن إعادة بناء غزة جراء ما تعرضت له من تدمير للبنيات والتجهيزات والمنازل والمنشآت.

كما أشاد بـ”الدور المحوري الذي يقوم به جلالة الملك محمد السادس حفظه الله بصفته رئيسا للجنة القدس في الدفاع عن الأماكن المقدسة، وتقديم الدعم الإنساني والمادي للمقدسيين وللشعب الفلسطيني الشقيق، والتصدي لمحاولات تهويد القدس الشريف وتغيير معالم المدينة المقدسة وتغيير الحقائق التاريخية والدينية على الأرض”.

ودعا المجلس الوطني لحزب “الميزان” إلى إطلاق مسلسل سياسي جديد هدفه التعجيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة، والقابلة للحياة، وعاصمتها القدس الشريف، حسب المصدر ذاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *