سياسة

مدريد تستنجد بالمغرب لحماية كأس أوروبا وعملية “مرحبا” من العمليات الإرهابية

دعت الشرطة الإسبانية، المملكة المغربية إلى تجاوز الأزمة الدبلوماسية التي تعرفها العلاقات بين البلدين، ومساعدتها على محاربة الإرهاب خلال بطولة كأس أمم أوروبا، التي ستنظم في 12 دولة أوروبية بداية من 11 يونيو الجاري، إضافة لعبور المهاجرين خلال فصل الصيف، أو ما يعرف بعملية “مرحبا”.

وحسب الصحيفة الإسبانية “أوكي دياريو”، فإن مدريد تعتبر أن وقف تبادل المعلومات الاستخباراتية جاء في وقت سيئ، بسبب تنظيم إسبانيا لعدد من الأحداث، وعلى رأسها بعض مباريات “يورو 2020″، الذي تم تأجيله السنة الماضية بسبب تفشي فيروس كورونا، مشيرة إلى أن الشرطة الإسبانية في حاجة ماسة للمساعدة المغربية في هذا المجال والظرفية.

وأوضحت الصحيفة ذاتها، أن حكومة بيدرو سانشيز قلقة من تداعيات تنظيم البطولة الرياضية، وما تخلفه من مرور أعداد هائلة من الأشخاص من مختلف المناطق صوب إسبانيا وباقي الدول المحتضنة لهذه البطولة، مضيفة أن إخراج البطولة لبر الأمن يمر حتما، حسب الصحيفة، بالمساعدة الاستخباراتية بين البلدين.

كما ذكر التقرير أن الجسور الدبلوماسية انقطعت بين البلدين، جراء الأحداث الأخيرة التي عرفتها العلاقات بين الرباط ومدريد، بعد دخول زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، إبراهيم غالي، وأزمة دخول القاصرين إلى مدينة سبتة المحتلة.

كما عبرت إسبانيا، تضيف الصحيفة، عن مخاوفها من “عملية مرحبا”، وهي أكبر عملية عبور للأشخاص والسيارات من أوروبا إلى المملكة، حيث يسافر أكثر من 3 ملايين شخص من بلدان إقامتهم في أي مكان في أوروبا إلى أماكن ميلادهم، أو حيث تقيم عائلاتهم، في القارة الأفريقية.

وأشارت “أوكي دياريو” إلى أن عملية “باسو ديل إستريتشو”، منحت الشرطة الإسبانية بعض الراحة عبر الحدود، حيت تقوم هذه العملية، حسب الصحيفة، على التبادل للمعلومات الاستخباراتية بين إسبانيا والمغرب وتحديد الأشخاص المعنيين بالمرور عبر إسبانيا نحو المغرب وباقي الدول الإفريقية.

وشددت الصحيفة على أن الرباط لم تؤكد لحدود الساعة، إمكانية تبادل تلك المعلومات من عدمها، مشيرة إلى إسبانيا متخوفة من مدى مصداقية تلك المعلومات في حال التوصل بها.

وخلق ملف دخول إبراهيم غالي إلى التراب الإسباني بهوية مزورة وبدون علم السلطات المغربية، أزمة كبيرة بين مدريد والرباط، وصلت إلى حد استدعاء السفراء، فيما يرى المغرب أن الأزمة تجاوزت مجرد استقبال زعيم الانفصاليين إلى فقدان الثقة في العلاقة بين البلدين.

يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، قرر تنظيم كأس أمم أوروبا في 12 مدينة أوروبية احتفالا بمرور 60 سنة على تنظيم المسابقة للمرة الأولى، حيث ستقام في الفترة بين 11 يونيو إلى 11 يوليوز 2021، إذ ستحتضن مدينة إشبيلية الإسبانية مجموعة من المواجهات خلال دور المجموعات وثمن نهائي البطولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *