مغاربة العالم

استياء عارم في صفوف مغاربة الخليج من تشديد الحكومة لإجراءات دخولهم المملكة

عكس مغاربة أوروبا وأمريكا وكند وأستراليا، استقبل أفراد الجالية المغربية بدول الخليج، قرار الحكومة استئناف الرحلات الجوية، بغضب شديد واستياء عارم، بعد وضع الدول التي يقيمون بها في اللائحة “ب”، أي التي سيخضع القادمين منها لإجراءات مشددة من قبيل حجر صحي لـ10 أيام.

وصنفت السلطات المغربية 74 بلدا أغلبها في القارة الأسيوية، ضمن الخانة “ب”، أي التي سيخضع القادمين منها إلى المغرب لإجراءات مشددة، منها استصدار تراخيص استثنائية قبل السفر، والإدلاء باختبار PCR سلبي يعود لأقل من 48 ساعة من تاريخ ولوج التراب الوطني، ثم الخضوع لحجر صحي مدته 10 أيام.

محمد لشيب مغربي مقيم بقطر، قال في تدوينة عبر حسابه بـ”فيسبوك”، “فوجئت كما كل #مغاربة_قطر، ونحن نستعد هذا الصيف للعودة إلى أرض الوطن بعد غياب سنتين عجاف، بقرار عجيب وغريب للسلطات المغربية فتحت على إثره ذراعيها لأوروبا وأمريكا وكندا وأستراليا، وهي دول سبق أن عرفت موجات متتالية وعنيفة من انتشار فيروس كوفيد19، وشهدت انتشار مروعا لكافة أشكال متحورات الفيروس المعروفة وغير المعروفة”.

وأضاف لشيب، أن الحكومة رحبت بالقادمين من الدول المذكورة “وفقا لشروط مخففة سواء مواطنين مغاربة أو مقيمين أو أجانب وسياح وزوار، الكل مسموح له بالدخول التراب المغربي (بصحتهم وراحتهم)، بينما قامت في المقابل بإغلاق الحدود التي كانت مفتوحة أصلا في وجه مغاربة قطر، وأصبحت تشترط عليهم اليوم الحجر الصحي لمدة 10 أيام، مع فحص كورونا قبل 48 ساعة من موعد السفر، وأثناء الوصول للمطار”.

واستغرب لشيب من استثناء القادمين قطر من إجراءات التخفيف “مع العلم أن الوضعية الوبائية في قطر جيدة جدا، ونسبة التلقيح فيها هي الأعلى الآن عالميا (اقتربت من تلقيح 2 مليون وهو عدد كل سكان قطر)، بل ووصلت الآن لتلقيح الأطفال ما بين 12 و15 سنة، وعدد الحالات الإيجابية لفيروس كورورنا وصل اليوم على سبيل المثال أقل من 200 حالة”.

وزاد قائلا: “فالعجب كل العجب أنني قبل أيام قضيت أسبوعين في الجمهورية التركية، ولم أسأل في مطارها حتى على فحص كورونا، بينما أنا اليوم ممنوع من دخول بلادي بسبب مثل هذه القرارات المتسرعة والتائهة”.

وبدوره، قال هشام تسمارت وهو صحافي مغربي بالإمارات، “أتدرين ما القهر يا صفية؟أن يكون المرء قد بدأ العد التنازلي لعطلته التي طالما انتظرها، ثم تأتي قائمتان لتعبثا بكل شيء. تصبحُ ملزما بأن تقضي حجرا من عشرة أيام، وهو ما يلتهم حصة الأسد من مقامك في الوطن”.

وأضاف تسمارت ضمن تدوينة على “فيسبوك”، “هكذا، يصبح دخول أرضك، لأجل رؤية أهلك، رهينا بحبس انفرادي يسمى حجرا، تحت ذرائع الوقاية”، مضيفا “لا بأس في امتلاء الأسواق واكتظاظ الشوارع، لكن من أراد أن يزور بلاده وهو ملقحٌ يحمل فحصا سلبيا موثقا، فخطرٌ محتمل ينبغي الاحتراس منه، إلى أقصى الحدود”.

وتساءل “كيف تمحو من ذهنك كل البرامج التي رتبتها ببراءة وأنت تحدق يوما تلو الآخر في أيام الشهر على شاشة الهاتف؟ الشوارع والشواطئ والمقاهي والوجوه؟ كيف تبعثُ إخطارك إلى صاحبة الجلالة والحاج وغيرهم من الأهل، لتقول لهم إنك لن تأتي؟ كيف تعتذر لصاحبة الجلالة، وقد أخبرتها أن تعد لك السمن البلدي، فصارت تجمع الزبدة البلدية من كل “حصة لبن” حتى تعده؟ كيف ستقوى على إضافة أسابيع أو أشهر أخرى إلى الغياب؟”.

وأدرجت السلطات المغربية ضمن الخانة “ب” أفغانستان، والجزائر، وأنغولا، والأرجنتين، والبحرين، وبنغلاديش، والبنين، وبوليفيا، وبوتسوانا، والبرازيل، وكمبوديا، والكاميرون، والرأس الأخضر، والشيلي، وكولومبيا، والكونغو، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وكوبا، والإمارات العربية المتحدة، وإسواتيني، وغواتيمالا، وهايتي، والهندوراس، والهند، وإندونيسيا، وإيران، والعراق، وجمايكا، وكازاخستان، وكينيا، والكويت، والليسوتو، ولاتفيا، وليبيريا، وليتوانيا، ومدغشقر، وماليزيا، وملاوي، والمالديف، ومالي، وموريس، والمكسيك، وناميبيا، والنيبال، ونيكاراغوا، والنيجر، وع مان، وأوغندا، وباكستان، وبنما، والباراغواي، والبيرو، وقطر، وجمهورية إفريقيا الوسطى، والجمهورية الديمقراطية الشعبية لكوريا الشمالية، والسيشل، والسيراليون، والصومال، والسودان، وجنوب إفريقيا، وسري لانكا، وجنوب السودان، وسوريا، وتنزانيا، وتشاد، والتايلاند، والطوغو، وأوكرانيا، والأوروغواي، وفنزويلا، والفيتنام، واليمن، وزامبيا، وزامبيا، وزيمبابوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *