وهبي: أسهل رياضة هى تبخيس الأحزاب .. والتكنوقراط خطر على السياسة بالمغرب

انتقد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، استمرار الجميع في تبخيس دور الأحزاب السياسية بالمغرب، قائلا إن أسهل رياضة يمكن أن تمارس الآن هي مهاجمة الأحزاب وإهانتها في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وشدد وهبي، الذي كان يتحدث، الإثنين في الرباط، خلال أشغال اللقاء الحواري للأمناء العامين لأحزاب المعارضة حول موضوع “النموذج التنموي الجديد ورهانات الاستحقاقات المقبلة”، على أن تحقيق الديمقراطية وحرية التعبير والصحافة رهين بوجود أحزاب قوية.
وتساءل وهبي: “لماذا هذه الحرب على الأحزاب، من هذا الذي لا يريد الأحزاب في هذا البلد؟”، مبرزا أنه لا يمكن لوم الأحزاب على الأخطاء السابقة لأن الدولة قديمة أكثر من قدم الأحزاب ولكن رغم ذلك يمكن أن تقوم نفسها بالإصلاح وتدارك الأخطاء.
واعتبر وهبي أن ما يُعاب على الأحزاب السياسية بالمغرب مؤخرا هو تقزيمها للعمل السياسي في العملية الانتخابية والوصول إلى البرلمان، مؤكدا أن هذا الأمر لم يكن مطروحا في السابق مع الأحزاب الوطنية الديمقراطية، غير أنه في الآونة الأخيرة أصبح يتسرب إليها أيضا كباقي الأحزاب الأخرى.
وحذر وهبي من تهميش الأحزاب السياسية المغربية من طرف الإعلام وكذا تبخيس دورها أمام الرأي العام مقابل الإشادة بالتكنوقراط ودعم حضورهم، معتبرا أن الفصيل الأخير هو أكبر خطر يهدد الأحزاب السياسية المغربية وذلك بعد أن باتت تطرح نفسها بديلا عن الأحزاب.
وأكد وهبي أن استحواذ التكنوقراط على المشهد السياسي ساهم في تغييب النقاش العمومي عكس ما كان عليه الأمر أيام الحكومات السياسية، مبرزا أن التكنوقراطيين يمكن أن يُعدّوا مشاريع تقنية لكنهم يمكن أن يخلقوا توترا اجتماعيا إذا تكلفوا بتنفيذها، في حين أن السياسي لا يمكن أن يفعل ذلك.
وبخصوص النموذج التنموي الجديد، اعتبر وهبي أنه مشروع جيد غير أنه لا يمكن أن يكون بديلا عن برامج وأفكار الأحزاب، وأنه لا يمكن أن يكون برنامجا للحكومة المقبلة، مؤكدا أن التقرير سيكون محفزا على التفكير والنقد ولن يكون بديلا يجعل الأحزاب تتقاعس عن التفكير.
اترك تعليقاً