وجهة نظر

بطانة الرحم المهاجرة:  رحلة في الوحل من أجل الأمل في الشفاء (2)

اختلفت الحالات وتعددت قصص المعانات والمرض واحد

فبعد تجوالك من طبيب لآخر وتشخيص زائف للمرض على أنه حالة عادية يجب التعايش معها وليس منحها أكثرمن حجمها.  

حان الوقت يا أختي لدراسة المرض من كل زواياه والبحث عن المعلومة الصحيحة لكي تدافعي عن صحتك، فالذي يجب معرفته هو أنه مرض وعنده إسم، فبعد هذه الحقيقة المخفية يمكن أن ينصب التفكير في طرق العلاج وأنك  يا أختي لا تتوهمين  الألم أوأنك تبالغين في وصف حالتك.

وهنا يجدر الذكر عن المجهودات المكثفة من دراسات حديثة لإيجاد حلول أخرى لتشخيص المرض وعلاجه.

إثر bbc news تم الإعلان عن مشروع إنتاج دواء جديد غير هرموني للمرض بالمملكة المتحدة (United Kingdom) ولكنه مازال في طور تجرباته الأولى لمعرفة مدى نجاعته و معرفة آثاره الجانبية حسب prof Horne (أستاذ أمراض النساء وعلوم الإنجاب)، ومنذ ثلاثة سنوات قامت prof krina zondervan (أستاذة في علم الأوبئة) و فريق عملها بتحليل عينات ل 60,000 مريض ببطانة الرحم المهاجرة من كل أنحاء العالم من أجل دراسة و تأكيد أن هذا المرض يحتوي على حالات متنوعة، ويكشف عملهم الذي سيتم نشره قريبًا عن تفاصيل جديدة حول بطانة الرحم المهاجرة، بما في ذلك تأكيد أنه ليس حالة واحدة. لقد اكتشفوا أيضًا روابط وراثية لحالات التهابية أخرى مثل الربو والتهاب المفاصل، وحالات الألم مثل الصداع النصفي وآلام الظهر. ومن مصدر آخر، تم الإعلان حسب science direct journal عن طريقة جديدة لتشخيص المرض SonoPODography: A new diagnostic technique for visualizing superficial endometriosis.

 مع الأسف، في ظل عدم الاختصاص والوعي بالمرض لازلنا نقول للفتاة اصبري لأنه عادي أن تحسي بالألم وأن بعد الحمل يتحسن حالك. نشحنها بالأقراص الهرمونية لسنوات، و في بعض الحالات لكي تعمل هذه الأقراص تمر بعذاب الألم أكثر حدة، و ما لايخفى عن الجميع حسب الدراسات العلمية مدى تأثير هذه الأدوية على صحتها، لما في ذلك (دماغها، و هشاشة العظام و أمراض القلب وغيرها)، وفي حال إن كانت متزوجة فبعد الحمل فيقال لها سوف يختفي المرض!

وحسب مصادر أخرى لضحايا (دواء لوبرون Lupron victims)  الذي تم إيقاف بيعه نظرا لما سبب من اضطرابات في دماغ المرضى و الآن موضوعه معرض للمحاكمة. 

تعددت النظريات والفرضيات لمعرفة أسباب المرض، تارة أنه ممكن أن يكون جيني وتارة اخرى بأن عوامل المحيط المليئة بالسموم على أنها السبب وغيرها… ولا زال البحث جاري والسبب مجهول.

بعيدا عن العلاج الطبي، يعتبر عامل التغذية له نسبة في العلاج وإن كانت نسبة طفيفة ولكنها مهمة بالنسبة للمريض، ألا وهي الابتعاد عن كل مايزيد الالتهاب في الجسم، والابتعاد عن الأطعمة التي تزيد الاستروجين في الجسم باعتباره الوقود الرئيسي للمرض، و كذلك الابتعاد عن كل ماهو غير طبيعي ومصنع. 

ولاننسى القلق والعامل النفسي، الذي لامحالة يزيد من حدة المرض. فالتوعية يجب أن تشمل المريض والمحيطين به من الدرجة الأولى، لفهمه ودعمه. فهذا المرض يستدعي قوة تحمل كبيرة، ورضا بالقدر والكثير من الأمل في الشفاء (البحث عن مصادر أخرى للألم، البحث عن ماتبقى من المرض إذا لم يتم استئصاله جدريا، أو لم يكن الجراح ذو كفاءة، وطول فترة النقاهة للعملية( 3-6  أشهر حسب صعوبتها))وشحن للطاقة الايجابية. 

في نظري، مهنة الطب مسؤولية لحياة المرضى وتستلزم، مثل التعليم، القرب من المعرفة وتجديد المعلومات التي “أكل الدهر عليها وشرب” بهدف بناء الطريق الصحيح للعلاج.

لجرعة أمل، هناك حالات لم يزرها المرض بعد معانات طويلة مع العلاج، ومع البحث عن موارد أخرى للألم، إلى أن وجدو الطبيب المختص ذو كفاءات عالية لإجراء العملية بالمنظار، ولم يرجع الألم والمرض لأكثر من خمس سنوات، ومن هنا يمكن القول أنه ليس بمرض مزمن.

إذا كانت بنيتك الجسمية مهترئة ناجمة من شدة الألم، ودماغك مازال سليما فاستغليه في ماهو نافع، و انظري للنعم بدلا من التركيز في المرض.

وأخيرا وليس آخرا، ما دام الله مع العبد فلا تقنطو من رحمته، وكل “ألم فيه أمل”. 

 *للمزيد من المعلومات والإرشادات والإستفسارات حول المرض انضموا للمجموعة عبر الانستغرام:

Ouafae_endo_warriors_arabic 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *