سياسة

وهبي يهاجم بنكيران: “شكل الحكومة أو حط السوارت”

هاجم القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران، قائلا إنه في مأزق سياسي وعليه أن يحسم موضوع تشكيل الحكومة أو أن يقر بفشله في تشكيلها وتقديم استقالته.

وأضاف وهبي في تصريح لجريدة “العمق” أنه ما دام أعلن أنه “انتهى الكلام” فماذا ينتظر لإعلان فشله الرسمي، متسائلا مع من سيشكل حكومته المقبلة وجل الأحزاب موقفها واضح من تشكيل الحكومة ولا تريد أن تكون معه.

وأوضح أن القوى السياسية التي يمكن أن يشكل بمعيتها الحكومة قد وصل معها لمرحلة “اخزيت”، فعليه الآن إما أن يعلن فشله أو يعلن أن الكلام لم ينته بعد ويعيد فتح المفاوضات معها من جديد، مشددا على أن بنكيران بموقفه هذا هو الذي يخلق مأزقا سياسيا.

وأكد أنه من حق الأحزاب أن ترفض التحالف معه، سواء كانت مسيرة أو مخيرة، ولكن من حقها أن تقول له “لا” لأنه لا يوجد أي مانع دستوري أو قانوني يمنعها من فعل ذلك، لأن الأحزاب حتى لو لم تكن مستقلة وتوجد جهات تسيرها فإن هذا الأمر داخلي خاص بالأحزاب وليس من حق بنكيران أن يفرض عليها رأيه.

وأشار أن رئيس الحكومة، من موقع المسؤولية عليه أن يقرر وألاّ يرهن مستقبل البلاد، مضيفا أن لا أحد يريد أن يتحمل المسؤولية وكل واحد يلقي باللوم على الآخر، مبرزا أنه إذا كان رئيس الحكومة يتهم الآخرين بانعدام المسؤولية السياسية فإن هو الآخر مسؤول عن هذا الوضع، وعليه أن يحسم الأمر، لأننا في مأزق سياسي حقيقي.

وفي تعليقه على الجدل المثار بشأن هيكلة مجلس النواب قبل تشكيل الأغلبية، أوضح وهبي أنه من الناحية القانونية والدستورية ليس هناك مانع من هيكلة المجلس قبل تشكيل الحكومة، غير أن هذا من الناحية السياسية وفي تعامل السلط فيما بينها وخلق نوع من الانسجام السياسي في إدارة السلط، يقتضي أن يكون رئيس مجلس النواب من الأغلبية الحكومية.

وأبرز أن الإشكال المطروح الآن؛ ما هي الأغلبية التي ستصوت على رئيس مجلس النواب، وما هو الاتفاق الذي سيكون حول الرئيس، وماذا إذا تم انتخاب رئيس وأضحى بعد تشكيل الحكومة ضمن أحزاب المعارضة، وهل سيقدم بعدها استقالته أم لا، مشيرا أن هذه الأسئلة تطرح إشكالات سياسية وليست قانونية.