سياسة

هل يعرقل الكونغرس افتتاح قنصلية أمريكية بالداخلة وبيع درونات عسكرية للمغرب؟

كشفت صحيفة “لافانجوارديا” الإسبانية، أن لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الأمريكي التي يقودها الديمقراطيون، تعرقل منذ شهور افتتاح القنصلية الأمريكية بالداخلة وبيع درونات عسكرية من نوع MQ-9B للمغرب.

وأضافت الصحيفة، أنه بالرغم من دعم “الكابيتول” للاتفاقيات التي أبرمها ترامب بين إسرائيل ودول عربية، والتي غالبا ما تكون مصحوبة بمبيعات أسلحة، قد أثارت مخاوف المشرعين منذ اللحظة الأولى. ومع وصول بايدن إلى البيت الأبيض ترجم ذلك القلق إلى إجراءات ملموسة في حالة المغرب لمحاولة التخفيف من العواقب.

وزار السفير الأمريكي السابق “ديفيد فيشر” مدينة الداخلة، شهر دجنبر 2020، لافتتاح مكتب دبلوماسي افتراضي في المدينة والإعلان عن بدء إجراءات بناء مقر يحتضن القنصلية الأمريكية، لكن لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس وفقا لمصادر الصحيفة الإسبانية، تشك في الحاجة إلى مثل هذه القنصلية في مكان به نشاط ضعيف.

وزعمت الصحيفة، بأن لجنة الخارجية بالكونغرس تشتبه في أن المهمة الوحيدة لهذه القنصلية هو تأكيد السيادة المغربية على الصحراء، وهو ما يعني أن وزارة الخارجية لا يمكنها اتخاذ أي قرارات بشأن افتتاح قنصلية أمريكية بالداخلة. وينطبق نفس الشيء على وعد ترامب للمغرب ببيعه طائرات بدون طيار من طراز MQ-9B.

وفي السياق ذاته، أوضحت “لافانجوارديا” انه لم يتم الكشف عن عرقلة هذه المبادرات في “الكونغرس” حتى الآن، ولكن الحقيقة هي أنها مشلولة منذ شهور دون أن تتخذ وزارة الخارجية أي إجراء لمحاولة الالتفاف عليها أو التفاوض على حل وسط مع أعضاء “الكونغرس”.

وكان السفير الأمريكي بالمغرب، دايفيد فيشر، قد أكد في تصريح صحفي، أن فتح الولايات المتحدة قنصلية لها في مدينة الداخلة سيساهم في دعم وتشجيع المشاريع الاستثمارية والتنموية بالمنطقة، كما ستُمكّن من دعم وتشجيع المشاريع الاستثمارية والتنموية التي ستعود بفوائد ملموسة على الساكنة، ولاسيما سكان أقاليم الصحراء.

وشدد المسؤول الأمريكي على أن فتح هذه التمثيلية الدبلوماسية سيُمكِّن الولايات المتحدة من الاستفادة بشكل أكبر من الموقع الاستراتيجي للمغرب كمركز للتجارة في إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، مؤكدا أن القيادة الجريئة للملك محمد السادس، الذي، بخبرته، جعل من المغرب “البوابة الاقتصادية” بإفريقيا وذلك بفضل اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة مع بلدان في أوروبا والشرق الأوسط والقارة الإفريقية.

وأبرز المتحدث، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل مع المغرب بشكل وثيق لحماية مصالح أمننا القومي، مضيفا أن المملكة المغربية والولايات المتحدة يجمعهما تعاون متين وطويل الأمد في مجال مكافحة الإرهاب، مشددا على أن المغرب هو البلد الإفريقي الوحيد الذي تربطه اتفاقية للتجارة الحرة بالولايات المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • aziz
    منذ 3 سنوات

    و هل هناك أصلا قنصلية أمريكية بالداخلة لكي يعرقلها الكونغرس على بورويطة أن يقترح إفتتاح قنصلية للجزائر والبوليساريو راه الشعب عاق و فاق بالمسرحية كفى من الضحك على الذقون أما أصوات العياشة المطبلين عن بقية أفراد المجتمع دخلوا إلى غرفة مظلمة.