“هبة تسول” تتربع على عرش بكالوريا المغرب العميق وتطمح لتصبح طبيبة نساء

سقف توقعاتها لم يكن يتجاوز الحصول على المرتبة الأولى بالقسم أو المؤسسة، غير أن التلميذة هبة تسول من قرية “إغرم نوكدال”، بإقليم ورزازات، تربعت بجدارة واستحقاق على عرش البكالوريا بجهة درعة تافيلالت، بعد حصولها على معدل 18.71 على 20.

وتتابع التلميذ هبة تسول، دراستها بمسلك علوم الحياة والأرض (خيار فرنسي) بالثانوية التأهيلية الإمام علي بمدينة ورزازات. وحصلت على 18 في الانجليزية، و18 في مادة الفلسفة، و18.75 في الرياضيات، و19.25 في مادة علوم الحياة والأرض، و19.00 في الفيزياء والكيمياء.

وقالت هبة وهي من مواليد مدينة الدار البيضاء سنة 2004، لأسرة متوسطة تقطن حاليا بقرية “إغرم نوكدال” القريبة من منعرجات تيشكا، إن حصولها على أعلى معدل في الجهة كان مفاجأة بالنسبة لها، إذ كان سقف توقعاتها لا يتجاوز الحصول على معدل عال فقط، وتضيف، هبة، أن سر تفوقها لم يكن وراءه أية وصفة سحرية، بل فقط الجدية والاستعداد من بداية السنة، مضيفة أن الفضل في تفوقها يعود بعد الله إلى والديها والأساتذة الذين تتلمذت على أيديهم منذ مرحلة الابتدائي إلى الثانوي مرورا بالاعدادي، مشيرة إلى أنها لم تتلقى أية دروس خصوصية.

وبحسب صاحبة أعلى معدل في المغرب العميق، فإن طموحها يتجاوز منطقتها إلى خلق قيمة مضافة تعود بالنفع على البلاد ككل، مضيفة أنها منذ سنوات الإعدادي وهي تطمح لاستكمال دراستها بثانوية التميز بابن جرير، وتستعد من جديد لولوج الأقسام التحضيرية بنفس المؤسسة، كما تطمح لولوج كلية الطب، وتتخصص في طب النساء والتوليد، لتساعد النساء في بلدتها اللائي يعانين مع الأوضاع الصعبة للصحة الإنجابية .

وبخصوص رسالتها للفتيات سواء في القرى أو المدن، قالت هبة، إن عليهن تحمل بعض التعب في صغرهن أفضل من أن يسترحن الآن ويتعبن فيما بعد، مضيفة أن “النجاح يكمن في التركيز على الهدف فرغم كل الظروف التي نعيشها في المناطق القروية لاستكمال الدراسة خاصة الفتيات إلا أن التوكل على الله والأخذ بالأسباب هما سرا نجاح كل طالب”.