سياسة

اتهامات لمجلس السياحة بزاكورة بالترويج لمشاريع شخصية ومطالب بالتحقيق في نفقاته

اتهم مهنيو السياحة وحقوقيون المجلس الإقليمي للسياحة بزاكورة بـ”الترويج لمشاريع أشخاص بميزانية المجلس” و”إقصاء قطاع النقل السياحي من عضوية المجلس”، مطالبين بفتح تحقيق في مصير الموارد المالية المخصصة للمجلس، كما حملوا المجلس الوطني للسياحة مسؤولية إقصاء القطاع من الحملات الترويجية للعروض الموجهة لمغاربة العالم.

وقال رئيس الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب محمد بامنصور، في كلمة له ضمن أشغال اليوم الدراسي الذي احتضنته دار الثقافة بزاكورة، الأربعاء، “هناك أمور خطيرة جدا في المجلس الإقليمي للسياحة بزاكورة لا نود الحديث عنها هنا”، متابعا “الناس تقوم بالترويج لمشاريعها الشخصية، ويجب أن تتم محاسبتهم ومساءلتهم وعلى الجهات المعنية أن تتدخل”.

وتساءل المتحدث “من يوجد في هذا المجلس الإقليمي، أو من أين يستمد جبروته وقوته”، وأشار إلى أن الجمعية الجهوية لأرباب النقل السياحي بمدينة زاكورة تقدمت بطلب عضوية في المجلس وقدمت جميع الوثائق المطلوبة غير أنه وإلى اليوم لم نتوصل بأي رد”.

وفي سياق متصل، حمل بامنصور مسؤولية تراجع السياحة في مدينة زاكورة ومحاميد الغزلان، وقال “في الماضي كان السائح الأجنبي لا يعتبر نفسه قد زار المغرب دون زيارة هذه المنطقة، وهو ما يطرح اليوم السؤال حول المستفيد من التراجع ومن المتسبب فيه”، كما اعتبر أن المجلس الإقليمي للسياحة “لا يقوم بواجباته ولا يرفع مشاكل المنطقة إلى المجلس الوطني للسياحة”.

من جهة أخرى، انتقد الكاتب العام للفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب “عدم تفاعل الإعلام الرسمي مع العروض التي قدمها قطاع النقل السياحي لمغاربة العالم تفاعلا مع التعليمات الملكية التي نصت على تسهيل عودتهم خلال عملية مرحبا 2021″، وحمل المسؤولية للمجلس الوطني للسياحة.

وأوضح أن الفيدرالية كانت من أول المرحبين بالتعليمات الملكية وأول المتفاعلين معها، وقدم المهنيون عروضا لفائدة مغاربة العالم وتخفيضات تصل إلى 50 في المائة، غير أن الحملات الترويجية والتغطيات الإعلامية لم تعطها حقها مقارنة مع قطاعات أخرى قدمت عروضا أقل بكثير.

من جهته، قال رئيس جمعية المرشدين السياحيين بجهة سوس ماسة حسن يوتكيوت، إن منطقة زاكورة والرشيدية ومحاميد الغزلان تظفر بمؤهلات هامة جدا، وتتمتع بما أسماه “هبة ربانية” تجعل السائح ينجذب إلى المنطقة، كما أنها تتوفر على رصيد سياحي هام وسبق للعديد من الشخصيات الهامة في العالم زيارتها، ولكن “هناك سوء نية” تحول دون استغلال هذه المعطيات لتنمية العمل السياحي في المنطقة.

وتابع “نحصل دوما على شهادات من الزبناء تبعث على الفخر، طيبوبة الناس وعفويتهم في التواصل والتعامل، وجديتهم وصدقهم، تجعل السائح الأجنبي يرغب في العودة إلى المنطقة وتترك له أثرا طيبا”.

وشدد على ضرورة إعطاء المنطقة حقها من الأوراش الكبرى ومن التنمية، وأن تسترجع مكانتها في السياحة بالمغرب، داعيا المجلس الإقليمي للسياحة إلى “العودة إلى جادة الصواب” و”القيام بالأدوار المنوطة به”.

أما إبراهيم رزقو رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أبرز أن قطاع السياحة في زاكورة أصبح يعاني أكثر مع جائحة “كورونا”، في ظل “معاناته مع المجلس الإقليمي للسياحة”.

ودعا الدولة إلى تحمل مسؤوليتها في التحقيق في أموال المجلس الإقليمي للسياحة، مبرزا أنه يملك تقريرا “يكشف اختلالات بالجملة”، ووصف بعض أعضاء المجلس بـ”المافيا التي تنهب المال العام”، وقال “هناك أناس لم يكن له ولا درهم وأصبح غنيا بعد ولوجه للمجلس الإقليمي للسياحة”.

وشدد على ضرورة تحمل عمالة إقليم زاكورة مسؤوليتها اتجاه “ما يجري داخل المجلس الإقليمي للسياحة”، والذي اعتبر أن “له علاقة مع المجلس الإقليمي الآخر ويعملان على نفس الاختلالات”، على حد قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *