سياسة

البروفيسور المنصوري يقدم استقالته من الاتحاد الاشتراكي ويكشف الأسباب

الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي

قدم المنسق الجهوي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة مراكش آسفي، أحمد المنصوري، استقالته من الحزب، بعد الهجرة الجماعية التي عرفت إعلاميا بـ”استقالة 1500 عضو من حزب التقدم والاشتراكية بإقليم مراكش، واندماجهم داخل حزب الوردة”.

وقال المنصوري في نص الاستقالة التي وجهها إلى الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، أن سبب الاستقالة، هو “نقضكم لوعودكم، وإخالالكم بالالتزامات الأخلاقية المتعلقة بعملية اندماجنا في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”.

وعلق البروفيسور المنصوري، على استقالته التي نشرها على صفحته الخاصة فيسبوك والتي اطلعت جريدة “العمق” بنسخة منها، قائلا: “لم تعد تربطني أية رابطة بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”.

وكان المنصوري قد صرح لجريدة العمق في وقت سابق أنه سيتقدم للانتخابات البرلمانية المقبلة، بدائرة جيليز بمراكش، عن حزب الاتحاد الاشتراكي، قبل أن يفاجئ الرأي العام باستقالته من الحزب.

يشار إلى أن والي جهة مراكش آسفي، كريم قسي لحلو، استقبل أحمد المنصوري، في اجتماع تنصيب اللجنة الإقليمية لتتبع العمليات الانتخابية، يوم الثلاثاء 22 يونيو 2021، بمقر عمالة مراكش.

ويذكر أن مجموعة من الأعضاء والمسؤولين بحزب التقدم والاشتراكية في إقليم مراكش، قرروا الاستقالة من عضوية الحزب والهيئات التابعة له، بسبب ما اعتبروه “عرقلة السير العادي للحياة التنظيمية للحزب”، و”عدم احترام القيادة الوطنية لقرارات التنظيمات الحزبية الإقليمية والمحلية مركزية”.

وحسب رسالة استقالة جماعية لأعضاء المجلس الإقليمي للحزب بمراكش، موجهة إلى الأمين العام محمد نبيل بعبد الله، فقد تم اتخاذ القرار بالاستقالة بشكل جماعي خلال اجتماع احتضنه مقر الحزب بحي إسيل اليوم الجمعة.

وأبرزت الرسالة التي حصلت جريدة “العمق” على نسخة منها، أن “جميع أعضاء المجلس الإقليمي قرروا الاستقالة من الحزب والفروع المحلية والمنظمات الموازية والقطاعات السوسيومهنية”.

وأورد الموقعون على الاستقالة أن القرار جاء “بعد مشاورات واسعة بين كل العضوات والأعضاء الذين ساهموا كل من جهته في إعادة بناء الحزب الذي اقتنعنا بالانتماء إليه، وناضلنا جميعا وجعلناه في الصفوف الأولى للواجهة السياسية بالإقليم، إلا أن الواقع دفعنا الى تقديم استقالة جماعية من الحزب”.

وأرجعت الوثيقة سبب القرار إلى “العرقلة الممنهجة لسير التنظيم الإقليمي للحزب وعدم احترام القيادة الوطنية لقرارات التنظيمات الحزبية الإقليمية والمحلية مركزية وتمركز القرار الحربي على المستوى الوطني بعيدا عن إرادة المناضلات والمناضلين على مستوى القاعدة مما شكل إحباطا وإحساسا بالغين، خاصة أن هؤلاء المناضلين أقاموا قواعد الحزب بالإقليم من جديد”. 

كما اعتبرت أن السبب الثاني للاستقالة الجماعية يتلخص في “دسائس ومؤامرات أحد أعضاء المكتب السياسي لغرض إفشال تجربة نموذجية لبناء حزب التقدم والاشتراكية بمراكش، خدمة لأجندات أخرى تهدف الى وأد الحزب وتعاكس إرادة المناضلين بالإقليم وعلى هذا الأساس قرر المجلس الإقليمي بالإجماع تقديم استقالة جماعية ومغادرة الحزب متمنيين للرفاق على مستوى القيادة الوطنية كامل التوفيق”.

جدير بالذكر أن اليوم ذاته شهد تقديم الكاتب الجهوي لحزب التقدم والاشتراكية بجهة مراكش آسفي البروفيسبور أحمد المنصوري استقالته من الحزب وجميع هيئاته، وهو ما يعد بمثابة ضربة موجهة للرفاق “الشيوعيين” بمراكش، حيث يعد المنصوري بمثابة “الديمنامو” الذي أعاد الحياة إلى الحزب على صعيد الجهة بعد سنوات من الركود.

وقال المنصوري في رسالة الاستقالة التي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، “يؤسفني أن أخبركم بقرار استقالتي من اللجنة المركزية للحزب، ومن الكتابة الجهوية لحزب التقدم والاشتراكية جهة مراكش أسفي، ومن منظماته الموازية ومن قطاعاته السوسيومهنية”.

وأضاف المنصوري “أؤكد لكم أنني لم تعد تربطني أية رابطة بحزب التقدم و الاشتراكية أتمنى لكم التوفيق في نضالاتكم”.

جدير بالذكر أن البروفيسور أحمد المنصوري أعطى خلال السنوات الثلاثة الأخيرة دفعة قوية للحزب بمدينة مراكش وعلى مستوى الجهة، وذلك بإحيائه لهياكله منذ توليه مسؤولية الكاتب الإقليمي وبعدها الكاتب الجهوي، وعمل على تأسيس من مجموعة من القطاعات السوسيومهنية، وكذا تنظيم مجموعة من الأنشطة الوطنية بمدينة مراكش حضرها جل قيادات الحزب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *