سياسة

السقاط: الأحزاب المغربية تستقطب الشباب بحثا عن “الطوندونس” ولتلميع صورتها (فيديو)

قالت عضو المكتب السياسي للحزب المغربي الحر، وئام السقاط، إن علاقة الأحزاب بالشباب مؤخرا أضحت بمثابة “الطوندونس” الذي يبحث عنه الجميع، لأن هذه الأخيرة “تقوم باستقطاب الشباب بكثرة لتلميع صورتها، خصوصا مع اقتراب الانتخابات”.

وأضافت وئام ضيفة برنامج “شنو تتعني ليك السياسة” على قناة “العمق المغربي”، “لا يمكن أن ننكر أن الشباب المغربي عازف عن الانخراط في الأحزاب السياسية، وغير مقتنع بأن لهم دورا فعليا في المشهد السياسي، لهذا يجب على الأحزاب المغربية بذل مجهود أكبر في تأطيرهم وتكوينهم من أجل الوعي بالعمل السياسي والحضور الفعلي داخل المشهد المشهد”.

واسترسلت المتحدثة، “إن حزبها يبقى حزبا شبابي بامتياز، بداية من أمينه العام ومعظم مكتبه السياسي”. وتضيف أنه “مع الانطلاقة الجديدة للحزب؛ العديد من الأعضاء القدماء منحوا لنا خبراتهم وأفسحوا لنا المجال من أجل العمل، وهذا ما ترجمته الهيئات الموازية للحزب التي تم تأسيسها”.


وزادت القول: “أصبحنا نرى عدد من الشباب يتحملون مسؤوليات وزارية وبرلمانية وحتى على مستوى الجماعات الترابية، لكن يبقى السؤال هل المسؤولية التي تمنح لهم مسؤوليات فعلية أم فقط من أجل ظهورهم في الواجهة؟”.

وأوضحت أن الانتخابات المقبلة ستعرف مشاركة سياسية، ولن تعرف عزوفا سواء من طرف الشباب والمواطنين بصفة عامة. ويبقى ما ستقدمه الأحزاب للمغاربة”. مشيرة إلى أن الأحزاب التي ستفوز في الانتخابات “معروفة بحكم هيمنتها على المشهد السياسي”.

وفي ما يتعلق بمسألة التحالفات، تضيف وئام، أن منطق التحالفات لا يحتكم لما هو إيديولوجي، بل حتى إيديولوجيا الأحزاب مجرد شعارات وليست اعتقاد، وجميع القراءات في هذا الصدد ممكنة”.

كما اعتبرت في ذات البرنامج الذي تبثه قناة العمق على اليوتيب كل أحد على الساعة 20:00 مساء، أن السياسة آلية لتمكين الفاعلين من الجهر بصوت الفئات المقهورة داخل المجتمع، والتي لا تملك صوتا فعليا، وتحقيق حاجياتها الضرورية سواء عن طريق البرلمان أو الجماعات الترابية”.

وكشفت أن دخولها المجال السياسي “جد منطقي، بعد فترة طويلة من العمل الجمعوي، إلا أن هذا الأخير وبالرغم من تأثيره وإيجابيات الكثيرة، فإنه يبقى محدود جدا، لهذا قررت الانخراط في العمل السياسي، من أجل البحث عن آليات لتأثير أكبر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *