حوارات، مجتمع

اليزمي يكشف تفاصيل اختراعه الثوري في بطاريات السيارات وتأثيره على اقتصاد المغرب (فيديو)

قال المخترع المغربي، رشيد اليزمي، إن الدول المتقدمة في جميع أنحاء العالم تسير في اتجاه اعتماد السيارة الكهربائية، مشيرا إلى أن بعض هذه الدول قررت توقيف تصنيع السيارات الحرارية بين سنتي 2030 و2040.

وأكد اليزمي، في حوار مع جريدة “العمق”، أن العالم سيشهد قريبا تحولا وانتقالا كبيرا في مجال تصنيع السيارات، لتجنب انبعاثات المحروقات نحو الغلاف الجوي وما تسببه من تلوث للبيئة، وتؤدي لارتفاع حرارة الأرض.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن العمل في الفترة الحالية منكب على تزويد جميع المحطات بشواحن كهربائية، تمكن جميع مستعملي هذا النوع من السيارات من شحن بطاريتهم في أي وقت، معتبرا أن الإنجاز يتمثل في تقليص مدة شحن البطارية الكهربائية إلى 10 دقائق.

وأوضح المخترع المغربي أنه تمكن، رفقة فريق عمله، من تغيير طريقة شحن البطارية، وتخفيض المدة الزمنية التي تلزم لملئها بالكهرباء، حيث تم تقليص مدة الشحن من ساعة إلى 30 دقيقة إلى 20، ثم إلى عشر دقائق.

وكشف اليزمي عن تلقيه دعوة للمشاركة في أحد المؤتمرات الدولية، بحضور شركتي “تسلا” و”باناسونيك” في فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية خلال مارس الماضي، حيث اندهش، على حد تعبيره، ممثلو الشركتين العالميتين في مجال تصنيع السيارات الكهربائية بقدرته على شحن البطاريات الكهربائية في مدة لا تتجاوز عشر دقائق.

واعترف المتحدث ذاته بتلقيه لمجموعة من العروض من طرف عدد من الشركات العالمية الكبرى في المجال، بهدف الاستثمار في هذا الاختراع الثوري وتمويله والاستفادة من نتائجه.

واعتبر المخترع المغربي، الذي يقطن بدولة سنغافورة، أن الإقبال على السيارات الكهربائية في المغرب مازال في حاجة لبعض الوقت، مشددا على ضرورة تجهيز الأرضية الملائمة في هذا المجال حتى يصبح شائعا في المغرب، وأن أولى خطوات ذلك قد تمت، على حد قوله، بالفعل.

وبخصوص مركز التميز الذي تم إحداثه بمدينة فاس، أكد اليزمي أن الهدف منه هو تكوين المهندسين وباحثي الدكتوراه وتنظيم فعاليات وندوات وأيام أبواب مفتوحة حول الطاقات المتجددة، والعمل على تسريع التنمية الاقتصادية وتعزيز التنافسية في هذا المجال.

وشدد على أهمية إحداث مركز التميز حول البطاريات، معبرا عن رغبته في أن يكون هذا الصرح الجديد نموذجا لتميز البحث المغربي في مجال الطاقة والبطاريات، داعيا المهندسين إلى الانخراط في هذا النوع من المقاولات.

وكان المخترع المغربي رشيد اليزمي تمكن رفقة باحثين بشركته من تحقيق رقم قياسي عالمي في مجال شحن بطاريات الليثيوم، حيث تمكن من شحن بطارية من آيون اللثيوم من صفر إلى نسبة مئة بالمئة في ظرف عشر دقائق دون أن تتجاوز درجة حرارتها 50 درجة مئوية.

ويعتبر هذا الإنجاز سابقة ورقما قياسيا عالميا، حيث إن “الشركات العالمية، بما فيها “تسلا” لصناعة السيارات الكهربائية، لا تستطيع شحن البطاريات في أقل من ساعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *