مجتمع

سوس ماسة.. شح مياه الشرب يوسع رقعة “مسيرات العطش”

أصبحت “مسيرات العطش” سمة من سيمات مختلف أقاليم جهة سوس ماسة، بسبب نذرة مياه الشرب، نتيجة تراجع معدلات تساقط الأمطار السنوية والاستنزاف المتزايد للمياه الجوفية.

آخر هذه الميسرات، كانت صباح اليوم الخميس، حيث نظمت عشرات الأسر، وقفة احتجاجية أمام المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بمدينة تارودانت.

ورفع  المحنجون شعارات يطالبون من خلالها كل الجهات المعنية محليا، إقليميا وجهويا، بضرورة التدخل الفوري لإيجاد حل  لهذه الأزمة المستفحلة.

وأكدوا على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مدى وجود الماء من عدمه في مختلف مناطق تارودانت قبل إنشاء الضيعات الفلاحية، خصوصا أنها تستهلك نسبة كبيرة من المياه السطحية أو من السدود.

وغير بعيد عن تارودانت، فقد نظم العشرات من سكان مدينة بويكرى بإقليم اشتوكة أيت باها، وقفة احتجاجية، أمام مقر العمالة، مساء الإثنين 13 من الشهر الحالي، للتنديد بالانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب.

ورفع المحتجون، شعارات منددة بما وصفوه بتماطل السلطات الإقليمية والمجلس الجماعي، ومعهما المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، في معالجة مشكل ماء الشروب في أحياء “التوامة” و”المغارة” اللذان لا يبعدان عن مركز المدينة إلا بأقل من 3 كلمترات.


وطالب المشاركون في “وقفة العطش”، عامل الإقليم بضرورة التدخل عاجلا لحل هذا المشكل الذي بات يتكرر كلما حل فصل الصيف، دون أن يتم اقتراح حلول ناجعة من طرف الجهات المسؤولة.

ومنذ الخامس من يوليوز الحالي، وسكان جماعة “فم زكيد” الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليم طاطا، يخرجون في مسيرات احتجاجية بين الفينة والأخرى، لمطالبة الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإيجاد حل نهائي لأزمة العطش التي عمقت من معاناة ساكنة المنطقة.

وكان محمد ”ق”، أحد المشاركين في المسيرة الاحتجاجية المنظمة يوم 5 يوليوز، قد أكد أن أزمة المياه بفم زكيد وعموم إقليم طاطا، تتكرر كلما حل موسم صيف، دون أن تتمكن الجهات المسؤولة، محليا أو إقليميا، من إيجاد حل جذري لهذه الأزمة التي أخذت في التفاقم خلال السنوات الأخيرة.

وأضاف ذات المتحدث، بأن مياه الشرب، تنقطع يوميا عن جل أحياء فم زكيد، إلا في ساعات قليلة، مشيرا إلى أنها تنقطع بشكل كلي في بعض الأحيان، بسبب ما وصفه بسوء توزيع حصص هذه المادة الحيوية على الأحياء.

ودفعت أزمة العطش كذلك، ساكنة أم الكردان بإقليم طاطا، للخروج في مسيرة احتجاجية، في 6 من يوليوز 2021، نحو مقر الجماعة، مؤكدين أن مشكل الماء الشروب كان مطروحا منذ سنوات، إلا أن الجماعة وباقي المتدخلين لم يفلحوا في حلحلته.

جدير بالذكر أن المغرب يعد من بين العشرين بلدا “الأكثر شحا من حيث الموارد المائية”، حيث معدل نصيب الفرد من الماء في المغرب  يقدر بـ1700 متر مكعب في السبعينات، فأصبح لا يتجاوز حاليا 700 متر مكعب، وفق معطيات تقرير تقييم «الاستراتيجية الوطنية للماء 2009 – 2020».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *