سياسة

شناوي يستقيل من الاشتراكي الموحد ويتهم منيب بالسعي وراء أهداف شخصية

أعلن عضو المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد مصطفى شناوي استقالته من الحزب ومن كل أجهزته والمهام المرتبطة به بسبب “عبث نبيلة منيب برصيد الحزب وبمصداقيته وبقوانينه ومؤسساته وبمناضليه وتَخَلّيها عن المسار الوحدوي في إطار فيدرالية اليسار الديمقراطي”.

وقال شناوي في رسالة الاستقالة التي وجهها للأمينة العامة للحزب إنه اضطر للتفصيل في رسالة الاستقالة “نظرا لتناسل خطابات منيب “الكاذبة والمفترية” التي تقلب الحقائق و تُرَوِج لشخصك فقط وتنفي المشروع “. ورغبة منه ” لتوضيح بعض الأمور وتفنيد بعض الافتراءات القَذرة”، وفق تعبير المصدر.

وفي الرسالة التي بدأها شناوي “بدون تحية، لأن التحية تُوَجَّه لمن هو أهل لها” قال: “لا يمكنني أن أستسيغ وأن أقبل الاستمرار في المحاباة والسكوت عن التصرفات الرَّعناء لِمَن أوكِلَ إليها قيادة الحزب الاشتراكي الموحد والنطق باسمه، لكنها ارتدّتْ عن مبادئ اليسار وقِيَمِه”.

واتهم النائب البرلماني عن فيدرالية اليسار بـ”السعي وراء أهداف شخصية وضيقة”، مضيفا أنها استعملت واستغلت كل المنابر بل أسوأها للترويج لخطابات شعبوية ومواقف غير صحيحة وغير منطقية وغير علمية ومتناقضة، و ممارسة الكذب العلني المُمَنهج واليومي في حق كل من يخالف رأيها كقائدة مُتَحكِّمة، وامتهان حرفة السب والقدف والشتم والتشهير في رفيقاتها ورفاقها وأمام الملأ”.

وأضافت الرسالة “أنتِ التي بَوَّأكِ بعض مريديك صفة القداسة لأنك تملكين لوحدك الحقيقة وكل الحقيقة، أنتِ التي قُمتِ باختيارهم واحدا واحدا لكي يخدموا أهدابك ويمجّدونكِ كأيقونة كل الأزمنة ويمنحوكِ البطاقة البيضاء لكي تَطحَنين كل من يعارضك أو يعارِض مصالحك”.

وخاطب شناوي منيب قائلا “وأحيطكِ علما بأنني أتألم وأنا أفك ارتباطي بهذا الحزب الذي ضحَّيتُ مند أكثر من 20 سنة بالمساهمة في بنائه، لكنكِ قمتِ بتخريبه وتخليتِ عن مبادئ الحزب واليسار ، و عملتِ على التهميش المُمَنهَج والشامل لكل المؤسسات بدون استثناء والتي أضحت صورية بدون صلاحية أو قرار بحيث لم يعد يسري إلا قراركِ كزعيمة مستبِدّة تُكَيِّفين كل القرارات حسب رغباتك الشخصية البعيدة كل البعد عن أدبيات الحزب ومقرراته وقوانينه ومبادئ اليسار”.

وأضاف “كما أحيطكِ علما بأنني أستقيل من الحزب بِمَعِيَّة خيرة المناضلين لكي نستمر في ما تنَكّرتِ له من انخراط في المسار الوحدوي، لأنه استمرار للعمل الاندماجي الجاد الذي بدأناه مند تسعينات القرن الماضي، ولأنه الضامن الوحيد لتوحيد جهود التنظيمات اليسارية وتجميع شتات المناضلين التقدميين والديمقراطيين تحت سقف حزب يساري وحدوي ومتعدد كبير وقوي قادر على تجسيد القِيَم الرفيعة لليسار على أرض الواقع والمتمثلة أساسا في الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان ودولة الحق والقانون.”.

ولفت شناوي إلى أن منيب حاولت مرارا تكير وتجميد هذا المسار الوحدوي باختلاق مبررات واهية في كل مرة وانتظار إنضاج ” الشروط التي تتماشى ورغباتك وطموحاتك الشخصية النرجسية، لكن حدس وصدق ووعي المناضلين أجهض حلمك ولم يجهض حلمنا في حزب يساري كبير “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *