خارج الحدود

الصحة التونسية: البلاد تشهد ذروة الموجة الرابعة للجائحة والوفيات تصل 18 ألف

أكد وزير الصحة التونسي، فوزي مهدي، أن تونس تشهد حاليا ذروة الموجة الرابعة لجائحة (كوفيد-19)، متوقعا أن تتحسن الحالة الوبائية في البلاد، اعتبارا من منتصف شهر غشت المقبل.

وقال الوزير، خلال ندوة صحفية، عقدت، أمس الاثنين، بتونس العاصمة، وخصصت لعرض جملة من الإجراءات للتصدي لأزمة نقص الأكسجين، إن “تونس تمر حاليا بذروة الموجة الوبائية الرابعة”، مضيفا أنه “من المنتظر أن يتحسن الوضع انطلاقا من منتصف شهر غشت القادم”.

وكشف أن المؤشرات تدل على أن “الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد خانقة وخطيرة”، مشيرا إلى أن عدد الوفيات جراء وباء كورونا ناهز، إلى حدود أمس، 18 ألف وفاة.

وأفاد فوزي مهدي بأنه يتم حاليا التكفل ب 5 آلاف مريض، 680 منهم في أقسام الانعاش، داعيا جميع المواطنين الى معاضدة مجهودات الأطر الطبية وشبه طبية، وذلك عبر الالتزام بالإجراءات الوقائية وتجنب التجمعات، خاصة خلال فترة عيد الأضحى.

وأعلن أن وزارة الصحة اتخذت جملة من الإجراءات لضمان عدم حصول نقص في مادة الأكسجين بالمستشفيات العمومية، مبرزا أنه أصدر تعليماته لكل من الهياكل الصحية العمومية والخاصة بترشيد والتحكم في استهلاك الأكسجين عبر إعطاء الأولوية للحالات المستعجلة.

وتابع أنه تم تحويل عدد من مرضى (كوفيد- 19) من مستشفيات تشكو نقصا في مادة الأكسجين إلى عدد من المصحات الخاصة، التي ستتولى التكفل بهم، كما قامت وزارة النقل، بإحداث خط بحري للتزود بهذه المادة بصفة متواصلة، وبتسخير بواخر لنقل حاويات الأكسجين الى البلدان الشقيقة والصديقة من أجل تعبئتها، فضلا عن تخصيص وزارة الدفاع الوطني جسرا جويا للقيام بالمهمة ذاتها.

ومن جهة أخرى، أعلن فوزي مهدي عن تنظيم وزارة الصحة أياما مفتوحة للتلقيح ضد فيروس كورونا لفائدة جميع المواطنين التونسيين، الذين تفوق أعمارهم 18 سنة، خلال اليومين الأولين من عيد الاضحى.

وسيتم، خلال أيام التلقيح المفتوحة، بحسب الوزير، توفير نوعين من اللقاحات، هما “سينوفارم” الصيني المناسب لكل الأعمار، و”أسترازينكا” المخصص للمواطنين الذين تفوق أعمارهم 45 سنة.

وقال إنه سيتم، انطلاقا من الأسبوع القادم، إضافة 150 مركز تلقيح، وذلك بالتزامن مع الانطلاق في إجراء عمليات التلقيح في الصيدليات الخاصة، كاشفا أن عدد جرعات اللقاحات، سواء التي حصلت عليها تونس أو هي بصدد استكمال الحصول عليها، إلى حدود آخر يوليوز الجاري، تبلغ 3.2 مليون جرعة، حوالي 2.4 مليون جرعة منها في إطار الشراءات مباشرة وعن طريق الهبات الدولية، والكمية المتبقية (حوالي مليون جرعة) هي المخزون الذين تملكه حاليا.

يذكر أن تونس تشهد، منذ شهر يونيو الماضي، “موجة وبائية غير مسبوقة تتميز بانتشار واسع للسلالات المتحورة “ألفا” و”دلتا” في جل الولايات، وارتفاع نسق الإصابات وعدد الحالات المتكفل بها في المستشفيات، وأيضا بارتفاع ملفت في عدد الوفيات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *