مجتمع

عائلات المغاربة المحتجزين بالجزائر يتظاهرون بالرباط.. ومسؤول بالخارجية يعدهم بإعادة أبنائهم الشهر المقبل

تظاهرت عائلات مغاربة محتجزين في الجزائر، صباح اليوم الثلاثاء، أمام مقر وزارة الخارجية بالرباط، لمطالبة السلطات المغربية بالتحرك العاجل من أجل إعادة أبنائهم إلى أرض الوطن، مشيرين إلى أن الشبان والمراهقين العالقين بالجزائر يعيشون أوضاعا مزرية بمراكز الاحتجاز.

ووفق مصدر حضر الوقفة، فإن المتظاهرين قدموا من عدة مدن بالمملكة، خاصة مدن جهة الشرق، رافعين شعارات تدعو المغرب إلى إنقاذ شبابه المحتجزين في الجزائر من أوضاع مأساوية يعيشونها بمراكز الاحتجاج منذ شهور، مشيرين إلى أن هناك من قضى أزيد من سنتين بتلك المراكز.

وأوضح المصدر، أن مسؤولا بوزارة الخارجية، التقى العائلات المحتجة وأخبرهم بأن الوزارة تباشر منذ حوالي 3 أشهر إجراءات إعادة المحتجزين بالجزائر، متعهدا بترحيلهم إلى وطنهم على دفعات في غضون شهر غشت المقبل، بتنسيق مع السلطات الجزائرية.

وبحسب أرقام غير رسمية لمنظمات حقوقية، فإن أزيد من 200 محتجز مغربي من المهاجرين الشرعيين وغير الشرعيين لا زالوا عالقين بمراكز إيواء ومراكز تابعة للشرطة الجزائرية في عدة مدن، أبرزها وهران وسيدي بلعباس وعنابة والنعامة، إلى جانب الجزائر العاصمة.

وكانت أمهات مهاجرين سريين مغاربة عالقين بالجزائر، قد وجهن استعطافا لوزير الخارجية ناصر بوريطة، من أجل التدخل لدى السلطات الجزائرية لإرجاع أبنائهم إلى بلادهم، كام خضن عدة وقفات أمام القنصلية الجزائرية بوجدة للمطالبة بإيجاد حل لإجلاء الشباب والقاصرين العالقين لمدة طويلة بسبب إجراءات كورونا.

وحسب ماتوصلت به جريدة “العمق” من مصادر خاصة، فإن الشباب المغاربة العالقين بالجزائر، يعانون من تكديسهم في زنازين صغيرة لا يرون فيها شمسا ولا هواء نقيا، ولا يستحمون إلا بالماء البارد، كما تنعدم فيها شروط الإقامة للجناة قبل الأبرياء، لاسيما أن هؤلاء الشباب منهم حرفيون تقليديون ومحترفو صناعات مختلفة يوجد بها خصاص بالبلد الجار.

وأفادت المصادر ذاتها، أن السلطات الجزائرية أخبرتهم عدة مرات، أنها “غير مسؤولة على تأخر إجلائهم”، مشيرة في هذا الصدد، إلى أنها “رسالت المصالح القنصلية للمغرب بوهران، وراسلت وزارة الخارجية، الا أنها لم تتلقى ردا مغربيا”، حيث أخبرتهم أنه “على المغرب إرسال طائرات لهؤلاء لإعادتهم لوطنهم”.

وسبق لهيئات حقوقية مغربية أن نبهت إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها المغاربة العالقون بالجزائر منذ شهور طويلة، خاصة في ظل الظروف المرتبطة بوباء كورونا، فيما عبرت عائلات المجتجزين عن استيائها من عدم تحرك السلطات المغربية لحل هذا الملف طيلة الأشهر الماضية.

يُشار إلى أن عددا من الشباب المغاربة المحتجزين بمراكز سجنية بالجزائر، حاولوا الهروب من إحدى المراكز لكن محاولتهم باءت بالفشل بعدما أحبطت السلطات الجزائرية عملية هروبهم وحجزت هواتفهم النقالة التي كانوا يتواصلون بها مع عائلاتهم خلسة كالسجناء، رغم كون طريقة ولوج أغلبهم إلى التراب الجزائري قانونية، وضمنهم حرفيون وعمال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *