سياسة

الرئيس التونسي يبرق الملك محمد السادس ويعبر عن ارتياحه لروابط الأخوة بين الشعبين

توصل الملك محمد السادس ببرقية تهنئة من الرئيس التونسي قيس سعيد، وذلك بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لتربع الملك على العرش.

وقال الرئيس التونسي في البرقية: “يسعدني بمناسبة إحياء الذكرى الثانية والعشرين لعيد العرش المجيد، أن أتقدم إلى جلالتكم، أصالة عن نفسي ونيابة عن الشعب التونسي، بأصدق عبارات التهاني وأخلص تمنياتنا الأخوية بدوام الصحة والسعادة، وإلى الشعب المغربي الشقيق باطراد الرخاء والمناعة”.

وأعرب قيس للملك في هذه البرقية عن “تقديرنا لما تشهده المملكة المغربية من تقدم وازدهار في مختلف المجالات، سائلا الله تعالى أن يديم على بلدكم الشقيق نعمة الأمن والاستقرار والنماء”.

وأضاف الرئيس التونسي “كما يطيب لي أن أجدد التأكيد على ارتياحنا لمستوى روابط الأخوة المتينة القائمة بين شعبينا الشقيقين، وعلى حرصنا الراسخ على مواصلة العمل سويا من أجل مزيد من الارتقاء بمسيرة التعاون المثمر بين بلدينا إلى أفضل المراتب”.

وكان وزير الشؤون الخارجية والتّعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قد حل بتونس، أول أمس الثلاثاء، حيث استقبله الرئيس التونسي قيس سعيد، بقصر قرطاج.

ووفق بلاغ للرئاسة التونسية، فإن بوريطة حل بتونس مبعوثا خاصا محمّلا برسالة شفوية موجّهة إلى رئيس الدولة من طرف الملك محمد السادس.

وأوضحت الرئاسة التونسية، أنه جرى خلال هذا اللقاء، “التأكيد على روابط الأخوة القوية بين القيادتين في البلدين، وتجديد الإعراب عن العزم المشترك الذي يحدوهما من أجل مواصلة العمل سويا لتوطيد علاقات التعاون الثنائي وتحقيق التطلعات المشتركة للشعبين الشقيقين نحو مزيد من التضامن والتآزر”.

يأتي ذلك تزامنا مع الأزمة السياسية التي تعيشها تونس عقب قرارات مفاجئة للرئيس سعيد تضمنت تجميد اختصاصات البرلمان وإعفاء رئيس الحكومة من مهامه على أن يتولى هو بنفسه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها، وهو الأمر الذي أثار جدلا واسعا في تونس وخارجها.

وانقسمت القوى السياسية في تونس بين مؤيد ومعارض لقرارات الرئيس، حيث وصفته حركة النهضة، أكبر تكتل سياسي في البرلمان، بأنه “انقلاب على الدستور”، فيما منعت قوات الجيش رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، من دخول مبنى البرلمان بتعليمات رئاسية.

وجاءت قرارات سعيد إثر احتجاجات شهدتها عدة محافظات تونسية بدعوة من نشطاء، طالبت بإسقاط المنظومة الحاكمة واتهمت المعارضة بالفشل، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *