سياسة

الصديقي: الكرة في ملعب حكام الجزائر وتكلفة بقاء الحدود مغلقة كبيرة جدا

الخبير بالعلاقات الدولية الصديقي

اعتبر أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، سعيد الصديقي، أنه بعد الدعوة الملكية للجزائر خلال خطاب العرش بطي صفحة الماضي، رمت بالكرة في ملعب حكام الجزائر من أجل فتح الحدود التي يكلف استمرار إغلاقها تكلفة باهضة على الشعبين.

وقال الصديقي في تصريح لجريدة “العمق”، إن دعوة الملك للجزائر مجرد تذكير لدعوات سابقة منها دعوته في خطاب المسيرة الخضراء لسنة 2018 إلى إنشاء آلية سياسية للحوار والتشارك، غير أنه سجل أنها المرة الأولى التي يوجه الملك الخطاب بشكل مباشر إلى الرئيس الجزائري وهو ما يعبر عن جدية المغرب لطي صفحة الماضي.

وشدد على أن بقاء الحدود البرية بين بلدين جارين مغلقة “مسألة غير طبيعية” وأن “حالة شاذة في العالم”، كما أبرز أن “تكلفة استمرار إغلاق الحدود باهضة على الشعبين المغربي والجزائري”.

وقال الأستاذ الجامعي إن “التكلفة الاقتصادية والاجتماعية لهذا الوضع الجامد كبيرة جدا على الشعبين المغربي والجزائري وأيضا على اقتصاد دول المنطقة المغاربية”.

ولاحظ الصديقي أن الخطاب الملكي كان “بسيطا ومباشرا”، وأنه “موجه بشكل مباشر خصوصا عندما ذكر الجالية الجزائرية بالمغرب وزوار البلد من الأشقاء”.

الخبير في العلاقات الدولية توقع أن حكام الجزائر قد لا يتجاوبون إيجابيا مع الدعوة الملكية، مبرزا أن “الوضع الحالي للمنطقة المغاربية قد لا يساعد أو قد لا يشجع الجزائر على التجاوب والتفاعل إيجابيا”، وهو ما يبقي الكرة في سلتهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *