أزمة عطش تهدد ساكنة “مرزوكة” بسبب الانقطاعات المتكررة لمياه الشرب

الطوداني فاطمة – صحفية متدربة

تعاني جماعة الطاوس، بإقليم الرشيدية والتي تدخل ضمن مجالها الترابي منطقة “مرزوكة” المعروفة بالسياحة العلاجية، مشكل الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب، خصوصا في فصل الصيف الذي يعرف ارتفاعا شديدا في درجة الحرارة وقلة التساقطات المطرية على مدار السنة.

في هذا الإطار، قال رئيس جماعة الطاوس أحمد بورشوق إن الدواوير التابعة لهذه الأخيرة تعاني من الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب، وأن مشكل ندرة المياه بالمنطقة الجوفية منها والسطحية ليس بالجديد، إذ أن مقدار اللتر الواحد في الثانية انخفض منذ الأمس إلى اليوم بمعدل 16 لتر في الثانية إلى 11 لتر في الثانية، كون المنطقة سياحية وتعرف عددا كبيرا من الزوار.

وأضاف بورشوق في تصريح لجريدة “العمق”، أن جماعة الطاوس عقدت شراكة مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب من أجل تقوية شبكة التوزيع، وهو مشروع يهدف للرفع من كمية مياه الشرب بمعدل 50 إلى 60 ليتر في الثانية، وبناء صهريج يتسع لـ500 طن، بتكلفة إجمالية حددت في 35 مليون درهم.

ووفقا للمسؤول المحلي، فإن انتهاء الأشغال بهذا المشروع من شأنه معالجة مشكل الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب بالمنطقة، ولن يستدعي الأمر توزيعه بالتناوب والساعات كما هو الشأن الآن، وإنما سيكون متاحا للجميع في الآن نفسه.

ومن جهته، قال حميد أيت علي، وهو ناشط مدني بالمنطقة، إن مسلسل انقطاع مياه الشرب بجماعة الطاوس يعاد كل سنة، خاصة في فصل الصيف، مشيرا إلى معاناة أرباب المخيمات وأصحاب المحلات السياحية خاصة في هذا الوقت المعروف بانتعاش السياحة خصوصا الداخلية منها، حيث يقصد السياح “مرزوكة” للاستفادة من حماماتها الرملية.

وحمل أيت علي ضمن تصريح لجريدة “العمق” المسؤولية للمكتب الوطني للماء والكهرباء، مؤكدا أن الساكنة لا تقبل بأي مبرر يقدمه المكتب، لأن الماء مادة حيوية وأساسية ويجب توفيرها طيلة السنة ليلا ونهارا، مضيفا أن الانقطاعات المتكررة لمياه الشرب سواء بالجماعة أو بالجهة ككل دليل على فشل المنتخبين.