سياسة

لغروس: الدعوة الملكية عبرت عن حسن النية ونجاحها رهين بتوفر الإرادة السياسية لدى حكام الجزائر (فيديو)

مدير نشر جريدة العمق المغربي

ثمن مدير نشر جريدة “العمق” محمد لغروس دعوة الملك محمد السادس للجزائر فتح الحدود وطي صفحة الماضي، معتبرا أنها عبرت عن حسن النية والرغبة الواضحة في تصحيح العلاقة بين البلدين الجارين، وشدد على أن نجاح المبادرة رهين بتوفر الإرادة السياسية لدى الرئيس أو الحاكم الفعلي في الجزائر.

واعتبر لغروس الذي شارك في برنامج “جولة مغاربية” على راديو “بي بي سي عربي” الدولي، أن الموقف الجزائري الذي يمكن أن يعتد به حول تفاعل الجزائر مع المبادرة الملكية هو ما سيصدر عن الرئيس الجزائري باعتباره رأس الدولة”، وأضاف أنه “إذا توفرت حسن النية والإرادة السياسية والوضوح من أعلى هرم السلطة في الجزائر أو من يحكم حقيقة في الدولة، فإن ما دون ذلك سيبقى مجرد تفاصيل”.

غير أن لغروس رأى في مداخلته الإذاعية أن المؤشرات الحالية تفيد بان التجاوب الجزائر لن يكون منها أي تجاوب إيجابي، خصوصا وأنها ليست المرة الأولى التي يمد فيها الملك محمد السادس يده إلى الجزائر بخطاب رسمي ومباشر ولم تكن هناك استجابة على نفس القدر والمستوى التي قدمت بها المبادرة المغربية.


وتساءل عن الجهة المستفيدة من استمرار توتر العلاقة بين البلدين، وقال إن “السؤال الملح هو من في مصلحته بقاء العلاقة متوترة بين البلدين وبقاء الحدود مغلقة”.

أما بخصوص تمسك الجزائر بمطلب اعتذار المغرب أولا، أجاب لغروس بـ”لا يمكن التعبير عن نية حسنة في تطوير العلاقة وفتح الحدود وفي نفس الوقت نتحدث عن اعتذار”، متابعا “وإذا قلبنا الدفاتر سنجد مجموعة من الأشياء التي سبق للطرف المغربي أن طالب فيها باعتذار وتوضيح”.

من جهة أخرى، وأبرز مدير نشر جريدة “العمق”،أن الجارة الشرقية ناوأ المغرب في وحدته الوطنية لما يزيد عن 40 سنة، ودعمت الجبهة الانفصالية”، ثم غضبت لمجرد تصريح من مسؤول في الديبلوماسية المغربية، رغم أن كثيرا من المغاربة غضبوا من التصريح ذاته.

شدد على أنه “لا يمكن بناء موقف على تصريح نشاز، خصوصا وأن أعلى سلطة في البلاد صدر منه خطاب آخر”، وتابع “فالملك محمد السادس حسم أمره وتحدث بالواقعية والوضوح، وعليه فهذا هو موقف المملكة المغربية ورئيسها والحكومة والشعب والبرلمان”.

وختم لغروس مشاركته في البرنامج الإذاعي المذكور بالدعوة إلى الوضوح والصراحة وحسم الاختيار بين التوجه في المستقبل أو الغرق في براثين الماضي، وخاطب حكام الجزائر “ستعدد خمسة أشياء وعشرة لعتابنا عليها وسنعدد مثلها لعتابكم، ولن نتحرك ولن نتقدم”، وتابع “وفي هذه الحالة وكما قال مارثين لوثر: إما نعيش جميعا كإخوة أو نموت جميعا كأغبياء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *