خارج الحدود

بعد سيطرتها على البلاد.. طالبان تحظر زراعة المخدرات وتحدد عناوين خطبة الجمعة

حددت لجنة الدعوة والإرشاد والتجنيد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر بأفغانستان، اليوم الخميس، ثلاثة مواضيع بشأن خطبة الجمعة، غدا. وهي أول جمعة تقام في أفغانستان بعد سيطرة حركة “طالبان” على البلاد.

وجاء في الرسالة التي وجهتها اللجنة لأئمة المساجد “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نسأل الله لكم التوفيق والسداد. نرجو من جميع الخطباء الكرام، أن يلقوا خطب الجمعة غدا في المواضيع التالية:

1. بيان مصالح (النظام الإسلامي) للمواطنين، ودعوة الناس إلى الوحدة والاتفاق.

2. حث المواطنين على التعاون من أجل بناء الوطن والنهوض به، وعدم محاولة الهروب منه، وإعادة الكوادر والثروات إلى البلد.

3. الرد المدلل على الدعايات السلبية للعدو واستفزازاته، من أجل قناعة الشعب واطمئنانه.

إلى ذلك، أعلن الناطق الرسمي باسم حركة “طالبان” ذبيح الله مجاهد، أن أفغانستان ستتوقف عن إنتاج المخدرات بكافة أنواعها.

وفي مؤتمر صحفي في كابل قال مجاهد: “لن تنتج أفغانستان أي أنواع من المخدرات.. لن يكون ممكنا لأحد أن يشارك في تنظيم تهريب المخدرات.. اعتبارا من هذه اللحظة ستكون أفغانستان دولة خالية من المخدرات”.

وذكر مجاهد أن البلاد ستحتاج لمساعدة دول العالم كي تكون لدى المزارعين المحليين إمكانية لإنتاج محاصيل أخرى بدلا عن زراعة الخشخاش.

وأكد مجاهد أيضا أن مقاتلي “طالبان” يسيطرون على حدود البلاد بالكامل، مضيفا أن لا أحد سيهاجم الدول المجاورة من أرض أفغانستان.

كما أعلن عن ضمان الأمن الكامل للسفارات والممثليات الأجنبية والبعثات والوكالات الدولية، مضيفا أن السلطات الجديدة أصدرت مرسوما بالعفو العام.

وذكر مجاهد أن الأفغان الذين تعاونوا مع الولايات المتحدة وحلفائها، لن يتعرضوا لأي أذى، مشيرا إلى أن “طالبان” لا تريد أن يغادروا البلاد.

كما أكد عزم “طالبان” على ضمان تمثيل جميع مكونات المجتمع الأفغاني في حكومة أفغانية مستقبلية، مشددا على أن الحركة تتعهد باحترام المعتقدات الدينية والقيم الروحية لجميع الأفغان، وضمان حقوق المرأة في إطار الشرع الإسلامي والقانون.

يذكر أن الحركة سيطرت خلال أيام قليلة على معظم الأراضي الأفغانية وصولا للعاصمة كابل، رغم حجم الميزاينة التي انفقتها الولايات المتحدة الأميركية وحلف شمال الأطلسي خلال نحو 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *