سياسة

يحياوي: المغرب يتحلل تدريجيا من ضغط “الكولونيالية الأوربية” بتنويع أدواره وحلفائه

اعتبر مصطفى يحياوي، أستاذ الجغرافيا السياسية وتقييم السياسات العمومية بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية، أن الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، يشير إلى أن المغرب سير نحو التحلل التدريجي من ضغط “الكولونيالية الأوربية” بتنويع الأدوار والحلفاء والمصالح الإقليمية والدولية.

وأوضح يحياوي أن ‏المغرب يتمرد على النظرية الكولونيالية التي تقول إن “الأعلام الوطنية تلحق بالرأسمال الأوروبي”، وذلك بإعلان الملك بأنه من حق المغرب أن يحتفي بعلمه دون الوصاية الجيوسياسية للرأسمال الأوروبي.

وأشار المحلل السياسي إلى أن خطاب الملك، الجمعة، يبرز أن قوة المغرب من قوة ومصداقية مؤسساته ومن استمرار مساره الديمقراطي، وأن المغرب تغير، واستقراره وأمنه ورهاناته التنموية وعمقه الحضاري، عوامل تجعله محصنا ضد حملات العداء والتشهير التي تحاول النيل من هبته وسمعته.

ويرى يحياوي، وفق تغريدات له، أن خطاب أمس هو خطاب ملكي آخر يؤشر على أن نظرية التأقلم الجيوسياسي التي يعتمدها المغرب تقوم على 7 أسس، أولها التحلل التدريجي من ضغط “الكولونيالية الأوربية” بتنويع الأدوار والحلفاء والمصالح الإقليمية والدولية.

كما يعتمد المغرب في ذلك أيضا على تحصين الجبهة الداخلية عبر تثمين مكتسبات الدينامية التاريخية للديمقراطية الناشئة، وعدم السقوط في فخوخ الاستدراج نحو تأجيج التوتر مع الجزائر، مع اعتماد الواقعية السياسية في مراجعة علاقات الشراكة الاستراتيجية مع دول جنوب غرب أوربا، خاصة إسبانيا.

إلى جانب ذلك، يكرس المغرب  الثقة في المؤسسات الوطنية والتجند للدفاع عنها والتصدي لمحاولات النيل من سمعتها في إطار جبهة وطنية متلاحمة، مع تطوير قدرات اقتصادية تنافسية بإمكانها أن تجعل من المغرب في المحيط الافريقي فاعلا حاسما في التنمية الإقليمية، وتحيين مسار التنمية بتجديد مداخلها الاسترتيجية على المستوى الوطني والترابي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *