خارج الحدود، سياسة

قضية غالي تبعد مسؤولا سابقا بخارجية إسبانيا من منصب سفير بموسكو

رفض وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، الموافقة على تعيين مدير ديوان سلفه، أرانشا غونزاليس لايا، من أجل منصب سفير لمدريد بموسكو.

وأوضحت صحيفة “إلباييس” الإسبانية أن وزير الخارجية الحالي سحب الموافقة التي قدمتها سلفه، لمدير ديوانها من أجل منصب سفير مدريد بموسكو، بسبب ارتباط هذا الأخير بقضية دخول ابراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، للأراضي الإسبانية بأوراق ثبوت وهوية مزورة.

وحسب المصدر ذاته، فإن وزير الخارجية يرفض تعيين، كاميلو فيلارينو، في منصب سفير إسبانيا بموسكو، بسبب التحقيق معه من طرف القاضي المسؤول عن دخول غالي لإسبانيا، مؤكدة أن ألباريس سيخصص له سفارة أخرى مناسبة لملفه الشخصي.

وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن رئيس محكمة سرقسطة، رافائيل لاسالا، استدعى مدير ديوان وزيرة الخارجية السابقة، كاميلو فيلارينو، للتحقيق معه في فاتح شتنبر المقبل، بشأن الدخول غير الشرعي لزعيم جبهة البوليساريو، ابراهيم غالي إلى إسبانيا.

واعتبرت “إلباييس” أن قضية فيلارينو فريدة من نوعها بسبب وضعها القضائي، لأنه كان مسؤولاً عن التحضير لوصول غالي إلى إسبانيا دون رقابة “الجمارك أو الهجرة”، خاصة أن الدبلوماسي الإسباني اعترف بذلك في رد له على القاضي الإسباني، مشيرة إلى أن هذا الأخير طالب وزير الخارجية بعدم إرسال فيلارينو حتى تتم تسوية وضعيته القضائية.

وذكرت الصحيفة أن مدير ديوان وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية السابقة، أرانتشا غونزاليس لايا، اعترف بأنه اتصل بالرئيس الثاني لهيئة أركان القوات الجوية، فرانسيسكو خافيير فرنانديز سانشيز”، حتى لا يقوم بالإجراءات الجمركية أو تلك الخاصة بالهجرة، لتسهيل دخول غالي للأراضي الإسبانية.

وأوضحت الصحيفة ذاتها أن ألباريس قرر أيضا تعديل قرار سلفه، أرانشا غونزاليس لايا، بخصوص تعيين سفير إسبانيا في جنوب إفريقيا، مشيرة إلى أنه من غير المعتاد أن يقوم وزير جديد بتصحيح تعيينات السفراء الجدد التي تم تحديدها بالفعل من قبل سلفه، مضيفة أن التعيين في مثل هذه المناصب يتم بناء على أساس حياته المهنية وخلفيته المهنية وخبرته.

وخلق ملف دخول إبراهيم غالي إلى التراب الإسباني بهوية مزورة وبدون علم السلطات المغربية، أزمة كبيرة بين مدريد والرباط، وصلت إلى حد استدعاء السفراء، فيما رأى المغرب أن الأزمة تجاوزت مجرد استقبال زعيم الانفصاليين إلى فقدان الثقة في العلاقة بين البلدين، قبل أن يؤكد الملك محمد السادس، في خطابه الأخير، بأنه يسهر شخصيا على إعادة العلاقات بين الدولتين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *