انتخابات 2021، سياسة، مجتمع

“السنبلة” تتعهد بتعميم الإعداديات على القرى والمنحة الجامعية وتوظيف 5 آلاف أستاذ للأمازيغية (فيديو)

كشف حزب الحركة الشعبية عن التزاماته تجاه المواطنين، استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقررة في 8 شتنبر المقبل، حيث تعهد بتعميم المؤسسات الإعدادية على القرى المغربية، وتوظيف 5000 أستاذ للأمازيغية في حدود سنة 2030.

واعتبر سعيد أمزازي، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، في ندوة صحفية، أن “السنبلة” اكتسبت تجربة في تدبير الشأن العام على مدار السنوات الماضية، بفضل تحملها مسؤولية تدبير عدد من القطاعات الحيوية.

وشدد المتحدث ذاته على ضرورة مواصلة إصلاح منظومة التربية والتكوين لأن ذلك، حسب أمزازي، هو أساس التنمية الشاملة ومفتاح العدالة الاجتماعية، معتبرا أن الحركة الشعبية نجح في تدبير قطاع التعليم عبر إصدار قانون إطار للتربية والتكوين في تاريخ المغرب.

وأشار أمزازي إلى أن طموح الحزب يتمثل في الرفع من كلفة برنامج “تيسير”، من 600 مليون درهم إلى 2 مليار و100 مليون درهم، مع زيادة قيمة التعويضات المخصصة للفئات المستهدفة بالبرنامج من 60 إلى 100 درهم للمستوى الأول والثاني ومن 140 إلى 200 درهم حسب المستوى افي المستوى الإعدادي.

كما التزم بالرفع من نسبة المستفيدين من الداخليات والنقل المدرسي عبر زيادة الأسطول المخصص لهذا الأخير وتجويد الإطعام والرفع من الميزانية المخصصة لذاك بهدف الحد من الهدر الدراسي.

وتعهد أمزازي ببناء عدد من الاحياء الجامعية والداخليات المخصصة للتكوين المهني، والتغطية الصحية الشاملة في أفق سنة 2026، والرفع من المنح الجامعية للطلبة، وتعميمها على طلبة سلكي الدكتوراه والماستر.

وأكد أمزازي أن حزب الحركة الشعبية يولي عناية خاصة بالمجال القروي، معتبرا أن هذا الأخير من أولويات الأوراش الخاصة بإصلاح منظومة التربية والتكوين، مذكرا بأن المغرب تمكن من تحقيق نسبة 100 في المائة من التمدرس في السلك الابتدائي، و60 في المائة على المستوى الإعدادي و50 على المستوى الثانوي التأهيلي.

واقترح حزب “السنبلة”، حسب أمزازي، أن يتم تعميم وتغطية جميع الجماعات القروية بمؤسسات إعدادية، معترفا بأن إناث هذه المناطق يجدن صعوبة بعد إتمامهن لدراستهن في السلك الابتدائي، في إيجاد مؤسسات إعدادية لمواصلة تعليمهن، ما يدفع أسرهن، على حد قوله، في إيقافهن عن إتمام الدراسة.

وأضاف أمزازي أن حزب “السنبلة” فكر في خلق مؤسسات مندمجة تضم السلكين الإعدادي والتأهيلي لمساعدة الفتاة القروية على مواصلة دراستها، حيث تقدم عدد من الخدمات الإضافية كالإطعام والإيواء والأنشطة الرياضية.

واعتبر عضو المكتب السياسي للـ”سنبلة” بأن الأمازيغية هي موروث مشترك وطني، مشيرا إلى أن الحزب يلتزم في برنامجه الانتخابي بتحيين المنهاج الخاص بالأمازيغية في السلك الابتدائي، وبلورته في الإعدادي والثانوي التأهيلي،  مع توفير مؤسسات جامعية وتكوين مهني بكل إقليم وجامعة بكل جهة.

وشدد أمزازي على ضرورة أن يكون حامل البكالوريا متمكنا من اللغة الامازيغية، على غرار اللغة العربية، باعتبار الأولى لغة رسمية للمملكة، مذكرا بأن وزارة التربية والتكوين وظفت الموسم المنصرم 200 أستاذ خاص باللغة الأمازيغية، و400 أستاذ في مع انطلاق الموسم الدراسي المقبل.

كما سيتم توظيف، يضيف أمزازي، 1000 أستاذ خلال السنة المقبلة، متعهدا بتوظيف 5000 أستاذ للغة الأمازيغية في أفق سنة 2030، مطالبا بفتح مسالك في جميع الجامعات خاصة بالأمازيغية، حيث يتوفر المغرب، على حد تعبيره، لحدود الساعة على 4 جامعات تتضمن ذلك.

وأكد المتحدث ذاته بتعميم التعليم الأولي على جميع المغاربة في أفق سنة 2026، مضيفا أن برنامج “تيسير” كان يهم، منذ 4 سنوات، 400 مستفيد فقط وهي الجماعات القروية التي تعرف ارتفاع نسبة الفقر والهدر المدرسي، مشددا على أنه تم تعميم هذا البرنامج ليشمل كل الجماعات القروية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *